خاص بالموقع - أُطلق أمس أكثر من 90 ناشطاً من شباب «حركة 6 أبريل»، التي أصبحت «النواة الصلبة» الملتفة حول المدير العام السابق للوكالة الدولية للطاقة الذرية، محمد البرادعي، غداة تدخل أمني عنيف ضد تظاهرة كانوا ينوون تنظيمها للمطالبة بإصلاحات دستورية.وقال مصدر قضائي، إن النائب العام، عبد المجيد محمود، أمر بإطلاق سراح 33 شاباً من أعضاء حركة 6 أبريل، من بينهم 17 طالباً بعد تحقيقات قصيرة معهم.
من جهة أخرى، أكد مصدر أمني، أن الشرطة أفرجت أول من أمس عن بقية النشطاء الذين اعتقلوا في قلب العاصمة المصرية في اليوم نفسه.
وأكدت منظمات حقوقية مصرية ودولية، من بينها هيومن رايتس ووتش، أن الشرطة اعتقلت الثلاثاء 91 ناشطاً أثناء قمعها لتظاهرة حاول عشرات من أعضاء حركة 6 أبريل تنظيمها في وسط القاهرة، للمطالبة بتعديلات دستورية ترفع القيود المفروضة على المستقلين الراغبين في الترشح لرئاسة الجمهورية وتكفل انتخابات حرة ونزيهة.
وفي مؤتمر صحافي عُقد أمس، في مركز هشام مبارك لحقوق الإنسان، روى شاب يدعى محمد، كان ضمن المعتقلين الذين أُطلقوا قائلاً: «أُلقي القبض علي، وجرى استجوابي وتفتيشي ثم ضربني شرطي بعنف بناءً على تعليمات من رجل يرتدي زياً مدنياً».
وكان البرادعي، الذي أصبح المعارض الرئيسي للنظام المصري، قد أعلن استعداده لخوض انتخابات الرئاسة في مصر العام المقبل، لكنه اشترط تعديل الدستور لإلغاء القيود المفروضة على حق المستقلين في الترشيح ولضمان نزاهة الانتخابات.
وتنتهي العام المقبل الولاية الخامسة للرئيس حسني مبارك في السلطة، مكملاً بذلك 30 عاماً في الحكم. لكنه لم يعلن بعد ما إذا كان سيترشح لولاية سادسة أو لا.
(أ ف ب)