«حماس» تطالب بملاحقة قتلة المبحوح

بعد بريطانيا، خطت أوستراليا خطوتها وقررت طرد دبلوماسي إسرائيلي على خلفية تزوير جوازات سفر أوسترالية استخدمت في قتل القيادي الحمساوي، محمود المبحوح، في دبي. قرارٌ أسفت له الدولة العبرية لكنها أكدت أن «العلاقات الممتازة» مع كانبيرا ستستمر، فيما طالبت «حماس» بعدم الاكتفاء بالطرد وتقديم القتلة الى المحاكمة.
ونقلت وكالة الأنباء الأوسترالية «آيه آيه بي» عن وزير الخارجية الأوسترالي، ستيفن سميث، قوله أمام البرلمان إن «التحقيقات لم تترك للحكومة أي شك في أن إسرائيل مسؤولة عن استغلال وتزوير جوازات السفر هذه».
وقرّر سميث طرد أحد أفراد السفارة الإسرائيلية خلال أسبوع نتيجة لهذه الفضيحة. وقال «لم يكن هذا هو ما نتوقعه من دولة نقيم معها علاقة قريبة وودية وداعمة كهذه». وأشار إلى أن «جوازات السفر المزورة بإتقان جداً تشير إلى تورط جهاز استخبارات تابع لدولة ما». وتابع الوزير الأوسترالي «هذا ليس جواز السفر الأوسترالي الأول الذي تسيء السلطات الإسرائيلية استخدامه»، مؤكداً أن «حادث جوازات سفر دبي يمثّل أيضاً انتهاكاً واضحاً ومباشراً للتعهدات السرّية بين أوستراليا وإسرائيل منذ سنوات».
ومع ذلك، شدّد سميث على أن العلاقة بين الدولتين ستستمر على نحو بنّاء ومفيد. وقال إن «أوستراليا تبقى صديقاً قوياً لإسرائيل». وركز سميث على ضرورة عدم تكرار هذا الحادث، لافتاً إلى أن بريطانيا توصلت إلى خلاصات مماثلة بعد التحقيق بسوء استخدام جوازات سفر في مقتل المبحوح بدبي. وقال «هذا تحدٍّ لأمن نظام جوازاتنا».
من جهتها، أعربت الدولة العبرية عن أسفها لقرار الحكومة الأوسترالية. وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية، يوسي ليفي، لإذاعة الجيش الإسرائيلي، «إننا مقتنعون بأن العلاقات الممتازة بين القدس (المحتلة) وكانبيرا ستستمر ونأسف على الخطوة الأوسترالية التي لا تعبّر عما هو مرغوب من ناحيتنا ولا تنسجم مع نوعية هذه العلاقات وأهميتها».
وأوضحت الإذاعة الإسرائيلية أن الدبلوماسي المطرود هو مندوب جهاز «الموساد» في كانبيرا.
في المقابل، أثنت حركة «حماس» على قرار الحكومة الأوسترالية، لكنها رأت أنه غير كافٍ وطالبت بتقديم قتلة المبحوح للمحاكمة. وقال المتحدث، سامي أبو زهري، إن طرد أوستراليا للمسؤول في «الموساد» الإسرائيلي «خطوة جيدة»، مشدداً على ضرورة «ملاحقة قتلة الشهيد القائد المبحوح وتقديمهم للمحاكمة». ورأى أن هذه الخطوة «تعكس إدراك الدول لمدى خطورة هذا الكيان الصهيوني على العالم، وإنه مسؤول مباشر عن ارتكاب هذه الجريمة».
(يو بي آي، أ ف ب)