شهدت الأجواء الدبلوماسية العراقية لقاءات لافتة، أمس، تمثّل أحدها في زيارة قام بها السفير الأميركي ستيوارت جونز إلى مكتب رئيس الحكومة السابق نوري المالكي، حيث تباحث معه بشأن التطورات السياسية والأمنية في العراق.وأفاد بيان صادر عن مكتب المالكي بأنه جرى بحث «ضرورة تنسيق المواقف بين البلدين وتفعيل الجهود، سعياً إلى الحد من تمدد الجماعات المسلّحة والقضاء عليها، بشكل كامل».

وأضاف البيان أنه جرى أيضاً «التركيز على الجهود المشتركة بين العراق والولايات المتحدة، بشكل خاص، والتحالف الدولي بشكل عام في الحرب على الإرهاب والعمل على مواجهة داعش في العراق ودحره نهائياً، في إطار اتفاقية التعاون بين البلدين».
من جانبه، أعرب السفير الأميركي عن استمرار دعم حكومة بلاده للعراق في حربه ضد الإرهاب، مشيراً إلى التزام الحكومة الأميركية بتقديم الدعم العسكري الكامل للقوات الأمنية العراقية . يأتي ذلك في وقت قام فيه وزير الدفاع خالد العبيدي بزيارة إلى كربلاء، التقى خلالها ممثل المرجعية الدينية عبد المهدي الكربلائي. وبحسب بيان صادر عن وزارة الدفاع، فقد «ثمّن العبيدي، في اللقاء، دعم المرجعية لإجراءات الإصلاح وإعادة بناء الجيش».
في غضون ذلك، دعا النائب السابق لرئيس الجمهورية إياد علاوي، التحالف الدولي ضد تنظيم «داعش»، بقيادة الولايات المتحدة، إلى تدريب القوات الخاصة العراقية في دول عربية.
وذكر بيان صادر عن «ائتلاف الوطنية»، أن علاوي «التقى وفداً مسؤولاً عن مكافحة الإرهاب والتطرّف، يمثل مجلس الأمن الدولي وبحضور المستشارين سعد شويرد ولؤي السعيدي واتسم اللقاء المطول بالوضوح والشفافية والتوافق».
وأضاف البيان أن علاوي «أبدى ملاحظاته بشأن ما يجب أن تكون عليه إستراتيجية مواجهة داعش وقوى التطرف»، موضحاً أن «هناك نواقص أساسية ومفصلية في تلك الإستراتيجية، سواء على المستوى الوطني (العراق) أو على مستوى التحالف الدولي».
على الصعيد الميداني، قتل 14 شخصاً، على الأقل، وأصيب 55 في تفجيرين استهدفا وسط بغداد، تبنّاهما «داعش»، مشيراً إلى أن منفذهيما انتحاريان يرتديان حزاماً ناسفاً. وأفاد ضابط في الشرطة برتبة عقيد بأن تفجيراً وقع عند مدخل شارع يؤدي إلى سوق شعبية، قرب ساحة الطيران وسط بغداد، ما أدى إلى مقتل ثمانية أشخاص، على الأقل، وإصابة 33 بجروح. كما أدى تفجير ثانٍ في ساحة الوثبة، في وسط العاصمة العراقية، إلى مقتل ستة أشخاص، على الأقل، وإصابة 22، بحسب المصدر نفسه.
إلى ذلك، أعلن محافظ صلاح الدين رائد الجبوري، السيطرة على 60 في المئة من قضاء بيجي، شمالي تكريت، فيما أكد التحضير لخطة عسكرية لـ«طرد» «داعش» نهائياً من القضاء. وقال الجبوري، في حديث إلى موقع «المدى برس»، إن «المعارك في قضاء بيجي متواصلة، كما لدينا اجتماعات مع القيادات الأمنية والحشد الشعبي، تحضيراً لخطة عسكرية لطرد داعش نهائياً».
(الأخبار)