خاص بالموقع- اختارت ديفورا أدلر أن تكون واحدة من 2000 يهودي، اختاروا الإقامة في الأحياء ذات الأغلبية العربية في قلب القدس الشرقية، لتمثّل جزءاً من حركة تهدف إلى ضمان سيطرة إسرائيل على كامل القدس، فيما يسعى الفلسطينيون إلى اتخاذها عاصمة لدولتهم في المستقبل. وفي ظل سعي إدارة الرئيس الأميركي باراك أوباما إلى الحد من التعديات اليهودية على المناطق المتنازع عليها من المدينة المقدسة، يعمل المستوطنون اليهود على تعزيز وجودهم.
تقول أدلر إن حيها، الذي يطلق عليه الفلسطينيون اسم حي سلوان، واليهود مدينة داوود، هو في قلب العاصمة التاريخية لإسرائيل. وأظهرت إصراراً على البقاء في المكان المرتبط بالتاريخ اليهودي، رغم أعمال الشغب التي تنشأ في بعض الأحيان نتيجة لهذا التوسع.
وأضافت أدلر، وهي أم لستة أطفال، أنها «مستعدة لتحمل الصعوبات لأنها مؤمنة بما تفعله».
انتقل نحو 200.000 يهودي إلى القدس الشرقية منذ أن احتلت إسرائيل المدينة عام 1967، ويعيش معظمهم في الأحياء اليهودية التي بنيت منذ ذلك الوقت. ويشرح هاجيت أوفران، من حركة «السلام» الإسرائيلية المناهضة للاستيطان، أن هدف المستوطنين الرئيسي هو «منع التوصل إلى حل الدولتين، وإلغاء احتمال أن تصبح القدس الشرقية عاصمة الدولة الفلسطينية المستقبلية». فيما رأى المتحدث باسم الحكومة الفلسطينية، غسان خطيب، أن هؤلاء المستوطنين هم العامل «الأكثر خطورة» في عدم التوصل إلى اتفاق مع إسرائيل.
علامات التوسّع اليهودي تنتشر في كل مكان. الشرطة الاسرائيلية في دوريات مستمرة. الأعلام الإسرائيلية ترفرف من على سطوح المنازل. نوافذ بيوت اليهود سميكة القضبان...
ويقول أحد فلسطينيي الـ 48، ويدعى موسى علاوي، الذي يمتلك محلاً لبيع «الفلافل»، إن «اليهود لا تكفيهم القدس الغربية، بل يريدون المدينة كلها».
وفي حي سلوان، بنى المستوطنون مبنىً من سبع طبقات في عام 2004، يضم ثمانية أسر، ويخضع للمراقبة ليلاً ونهاراً. ورغم تعهد الحكومة الإسرائيلية بعدم التخلي عن القدس الشرقية، يبدو اليهود الذين انتقلوا إلى الأحياء العربية للمدينة، غير واثقين من التوصل إلى حل قريب.

(أ ب)