خاص بالموقع - نفت حركة «حماس»، أمس، ما أعلنه وزير الخارجية الإسرائيلي، أفيغدور ليبرمان، أن طائرة الأسلحة التي أُوقفت في تايلاند كانت متّجهة إلى «حزب الله» و«حماس». وقال عضو المكتب السياسي للحركة، عزت الرشق، إنّ مزاعم ليبرمان «هي فبركات وأكاذيب لا أساس لها من الصحة، وهي جزء من حملة التحريض على حماس وقوى المقاومة والممانعة». وانتقد الرشق دور الرئيس الفلسطيني محمود عباس، وفريق أوسلو، في «التحريض على حماس والشعب الفلسطيني في قطاع غزة»، معتبراً أنه «استمرار لسياسة التنسيق الأمني التي يقوم بها عباس و(رئيس الحكومة) سلام فياض والأجهزة الأمنية في الضفة مع الاحتلال الإسرائيلي».
وعن تصريح ليبرمان بأنّ عباس طلب من إسرائيل، أثناء الحرب على غزة، القضاء على «حماس»، قال الرشق «نحن لا نستبعد على هؤلاء شيء. فمن يعتقل المجاهدين ويلاحقهم، ومن يُدن المقاومة ويسخر منها، يمكن أن يقوم بأسوأ من ذلك».
إلى ذلك، وصف الرشق اللقاء الثلاثي الذي جمع الرئيسين السوري بشار الأسد، والروسي ديميتري مدفيديف، ورئيس المكتب السياسي لـ «حماس» خالد مشعل، في دمشق، بأنه «لقاء تاريخي غير مسبوق، ويمثّل تطوراً استراتيجياً في مكانة حماس الدولية. وأثبت على الأرض فشل خيار استئصال حماس وإبعادها من المشهد السياسي الفلسطيني والعربي والدولي».
وأكد الرشق أن «أهمية اللقاء الثلاثي بين الأسد ومدفيديف ومشعل تكمن في كونه الأول من نوعه الذي يحصل على هذا المستوى»، مشيراً إلى أن «حماس تعدّ هذا اللقاء الثلاثي قمة تاريخية وفي غاية الأهمية، فهي المرة الأولى التي يلتقي فيها مدفيديف ومشعل على الرغم من أننا زرنا روسيا ثلاث مرات، فالقمّة تؤكد أن حماس مؤثر أساسي في معادلة الصراع بالمنطقة، وتؤكد فشل السياسة الأميركية وفشل شروط الرباعية التي هدفت لإقصاء حماس وحصارها، وتأكيد على أن من يتجاهل حماس يحكم على سياساته في المنطقة بالفشل». وأضاف إنه «في الوقت الذي تؤشر فيه هذه القمة إلى تطور علاقات حماس مع روسيا، فإنها أيضاً تؤكد أن الأخيرة معنية بتطوير وتفعيل دورها في الشرق الأوسط».
وفي ما يتعلق بصفقة الأسرى، قال الرشق «سأل الرئيس الروسي عن النقطة التي وصلت إليها هذه الصفقة، وأوضح (رئيس المكتب السياسي للحركة خالد) مشعل أن المفاوضات متوقفة، والوصول إلى تسوية تعثر بسبب تعنت (رئيس الحكومة الإسرائيلي بنيامين) نتنياهو وحكومته المتطرفة، وبسبب تراجعه عما جرى التوصل إليه مع حماس من خلال الوسيط الألماني ومحاولة إفراغ الصفقة من مضمونها الحقيقي، وتحويلها إلى صفقة هزيلة لا يقبلها الشعب الفلسطيني».
من جهة أخرى، رحبت «حماس» بدعوة روسيا وتركيا إلى إشراكها في مفاوضات السلام في الشرق الأوسط، معتبرةً أن هذه الدعوة «تقدير حقيقي لحجم الحركة السياسي». ورأى القيادي في «حماس»، صلاح البردويل، أن هذه الدعوة «تقدير حقيقي لحجم الحركة السياسي الذي تستحقه. فحماس تمثّل الشعب الفلسطيني تمثيلاً صادقاً».
وأضاف البردويل إن «صمود حماس في مواجهة كل الضغوط والاعتداءات الإسرائيلية يعطيها هذه الشهادة»، وتوقّع أن «تزداد دائرة الاعتراف بشرعية حماس لتحذو دول أخرى حذو روسيا». وأشار إلى أن حركته «نجحت في تكريس نفسها على الساحة الدولية من خلال صمودها والتفاف الشعب الفلسطيني حول خيار المقاومة».

(أ ف ب)