h1>الفلسطينيون يقرّرون اليوم العودة إلى المفاوضات غير المباشرةبات إطلاق المفاوضات غير المباشرة شبه جاهز. المبعوث الأميركي جورج ميتشل واصل جولاته، بانتظار القرار الفلسطيني الذي ستصدره اليوم اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير، والذي من المرتقب أن يكون الموافقة على العودة للمفاوضات غير المباشرة التي كانت المنظمة قد وافقت عليها قبل شهرين
عشية الرد الرسمي لمنظمة التحرير الفلسطينية، لإطلاق المفاوضات غير المباشرة، خلال اجتماع اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير، شدد الرئيس الإسرائيلي شمعون بيريز، خلال لقائه مع الموفد الأميركي جورج ميتشل، على أهمية «حل المشاكل الأمنية» في أي اتفاق سلام مع الفلسطينيين.
وبحسب بيان صادر عن الرئاسة، لفت بيريز إلى أن تسوية المسائل الأمنية «تكتسب أهمية قصوى» في ضوء آلاف الصواريخ التي تلقتها بعد انسحابها من قطاع غزة عام 2005.
وفيما تجاهل بيريز المجازر التي ارتكبها الجيش الإسرائيلي في قطاع غزة والتنازلات المتواصلة التي قدمتها السلطة الفلسطينية، أكد أن إسرائيل ملتزمة بالسلام وتطبيق مبدأ الدولتين لشعبين، مشيراً إلى أن «وجهة إسرائيل نحو اتفاق ومصالحة تاريخية مع الفلسطينيين، تؤدي في نهايتها إلى إقامة دولة فلسطينية مستقلة تقوم إلى جانب إسرائيل». في سياق متصل، ذكرت صحيفة «معاريف» أن ميتشل اجتمع برئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، أول من أمس، للمرة الثانية، بعد لقاء سابق جرى بينهما، لكن من دون أن ترشح أي تفاصيل عن الاجتماع الأخير. لكن مصادر مقربة من نتنياهو وصفته بأنه كان «لقاء عمل بناءً وجيداً». وأوضح المستشار الإعلامي لرئيس الوزراء الإسرائيلي، نير حافتس، أن «رئيس الحكومة والسيناتور ميتشل عقدا لقاء عمل استمر ثلاث ساعات وحُدِّد موعد للقاء إضافي».
وتأتي هذه اللقاءات بعدما طالب نتنياهو بالتركيز في المرحلة الأولى من المفاوضات غير المباشرة على قضيتي الأمن والمياه، فيما يطالب الجانب الفلسطيني بالتركيز على قضيتي الحدود وتجميد الاستيطان في الضفة الغربية والقدس الشرقية.
وفي إطار مساعيه إلى وضع اللمسات الأخيرة لصيغة اتفاق إطلاق المفاوضات غير المباشرة، واصل ميتشل لقاءاته مع عدد من المسؤولين الإسرائيليين الآخرين، من وزير الدفاع إيهود باراك إلى وزير الخارجية أفيغدور ليبرمان ورئيسة المعارضة وحزب «كديما»، تسيبي ليفني، قبيل توجهه إلى رام الله للقاء الرئيس الفلسطيني محمود عباس.
وفي السياق، اتهمت مصادر إسرائيلية الفلسطينيين بتأخير العملية السياسية، بسبب تريثهم في إعلان البدء بالاتصالات غير المباشرة. وعبّر عدد من الوزراء والمسؤولين الإسرائيليين عن شكوكهم في قدرة الطرفين على التقدم إلى الأمام في ظل الظروف الحالية.
وقال النائب الأول لرئيس الوزراء سيلفان شالوم، في حديث مع صحيفة «جيروزاليم بوست»، إن أي زعيم فلسطيني لن يقبل بأقل مما رفضه الزعيم الفلسطيني الراحل ياسر عرفات في كامب ديفيد قبل عشر سنوات، وفي المقابل لن يقترح أي رئيس وزراء أكثر مما اقترحه إيهود باراك آنذاك، واستنتج بناءً على ذلك أن المفاوضات غير المباشرة ستصل إلى طريق مسدود. لكنه عاد وأعرب عن تأييده لهذه المحادثات التي تدعمها واشنطن لكونها قد تؤدي إلى تفاهم كبير بين الجانبين.
وأضاف شالوم أن أي محاولة لفرض حل للنزاع مع الفلسطينيين من الولايات المتحدة أو أي لاعب آخر لن تنجح «لأنه لا أحد سيقبل ذلك، وإسرائيل لن تقبلها بالتأكيد». وشدد شالوم على ضرورة أن تركز المحادثات غير المباشرة على مشاريع اقتصادية وتطوير المناطق الصناعية ومشاريع مشتركة في حقول الكهرباء والصرف الصحي والمياه والبنية التحتية.
في المقابل، رأى القيادي اليساري في إسرائيل، يوسي بيلين، أن «أي شخص جدي في العالم لا يمكنه أن يأمل أن توصل هذه المفاوضات غير المباشرة إلى أي نتيجة».
(الأخبار، يو بي آي)


قالت إذاعة الجيش الإسرائيلي، أمس، إن نقاشاً دار الأربعاء بين رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو (الصورة) ووزير الصناعة والتجارة بنيامين بن أليعازر في شأن الأزمة الدبلوماسية مع الولايات المتحدة.
وبحسب الإذاعة، حذّر بن أليعازر من أن التوتر مع واشنطن «خطير على إسرائيل وأنه يجب بذل كل الجهود لتبديده».
وردّ نتنياهو بالقول إن «العلاقات مع الولايات المتحدة تبقى متينة جداً، بغضّ النظر عن الإدارة الموجودة في البيت الأبيض»، في إشارة إلى الرئيس باراك أوباما.
ونقلت الإذاعة عن نتنياهو قوله إن «الاستطلاعات تثبت أن تأييد الرأي العام الأميركي لإسرائيل لم يكن يوماً بهذا الحجم منذ أكثر من عشرين عاماً».
(يو بي آي)