خاص بالموقع- أعلن الأمين العام لجامعة الدول العربية عمرو موسى، في ختام جلسة مجلس وزراء الإعلام العرب، أمس، أنه سيُعرَض اقتراح مشروع مفوضية الإعلام العربي على القمة العربية الخماسية المقرر عقدها الاثنين في 28 حزيران في ليبيا.
وستشارك في القمة الخماسية خمس دول هي ليبيا كدولة مضيفة للقمة العربية الأخيرة، قطر التي تحفّظت على المشروع منذ البداية، مصر كدولة محورية في هذا المشروع، اليمن صاحبة الاقتراح، والعراق كدولة مضيفة للقمة العربية المقبلة.

وأشار موسى إلى أنه سيُعقد اجتماع تشاوري لمجلس وزراء الإعلام العرب بشأن الموضوع يرجّح أن يعقد بين القمة الخماسية والقمة الاستثنائية التي ينتظر عقدها في شهر تشرين الأول المقبل.

وهو اقتراح من وزير الإعلام المصري، أنس الفقي، الذي شارك في الجلسة المغلقة، ولم يحضر من الافتتاح سوى نصف ساعة. ويُعقد الاجتماع التشاوري في الفترة الممتدة ما بين شهري تموز وتشرين الأول المقبلين.

وقادت سوريا الفريق الرافض للمفوضية، حيث أصرّ وفدها خلال الاجتماع على رفض المفوضية وخروج قرار عن المجلس بذلك. ورأى أن لا فائدة من إنشاء المفوضية في هذا الوقت، التي قد ينظر إليها الإعلاميون بأنها تقييد لحرية الإعلام وبديل من وثيقة البث الفضائي.

ورأى الوفد السوري أن من الأفضل تفعيل الأطر الإعلامية العربية الموجودة حالياً، وسانده في الموقف نفسه الجزائر وقطر والمغرب وموريتانيا ولبنان والسعودية والكويت والإمارات.

وأكد موسى أنه لن يصدر عن الجامعة أي شيء من شأنه أن يقيّد حرية الإعلام، معتبراً أن ذلك «أمر تجاوزه الزمن، والذي يتمسك به لا يتماشى مع عالم اليوم». وإذا كان وزراء الإعلام العرب لم يتفقوا على حدود تنظيم العمل العربي، فقد اتفقوا على آليات للتصدي لما يواجهونه من تحديات، وعلى رأس هذه التحديات مشروع قانون في مجلس النواب الأميركي يصف مشغّلي الأقمار الصناعية بمنظمات إرهابية في حال التعاقد مع القنوات الفضائية المصنّفة أميركياً منظمات إرهابية.

ودافع الأمين العام عن إنشاء المفوضية بقوله إن «وضع الإعلام العربي سيّئ جداً، وليس هناك أيّ من الوزراء يقبل بوضع الإعلام الحالي»، موضحاً أن «صورة المواطن العربي في الخارج صورة سيّئة ولم يتحرك الإعلام العربي لتصحيح هذه الصورة، وهو أمر غير مقبول في الجامعة العربية، ولا يرضى وزراء الإعلام بهذا الوضع».

وأنهى المناقشات قائلاً «استمرار المناقشات في ظل الانقسام الواضح أمر غير مجد، حيث هناك اختلاف على المفوضية، ومن الواضح عجز المجلس عن اتخاذ قرار. لذلك من الأفضل تأجيل ذلك إلى دورة استثنائية لمجلس وزراء الإعلام العرب خلال شهر تشرين الثاني.