خاص بالموقع- نفت السلطات اليمنية نجاح مسلحين يعتقد أنهم من تنظيم «قاعدة الجهاد في جزيرة العرب» في إطلاق سراح عدد من السجناء المنتمين للتنظيم بعد الهجوم الذي استهدف مقر الاستخبارات اليمنية في مدينة عدن في جنوب اليمن وأدى إلى مقتل 11 شخصاً بينهم سبعة جنود.
وقال بيان صادر عن قيادة المجلس المحلي في محافظة عدن، «بالفعل هوجم مكتب الأمن السياسي وقُتل سبعة من موظفيه وثلاث نساء وطفل، ولاذ المهاجمون بالفرار، لكنه لم يتم تحرير أو نقل أي سجين كما أشارت بعض وسائل الإعلام، حيث لا سجناء في مقر الأمن السياسي».

وكانت تقارير صحافية قد أشارت إلى أن الهجوم نفذ في عملية معقدة انقسم عبرها المهاجمون، الذين كانوا يرتدون زياً عسكرياً، إلى مجموعتين. تولت الأولى قصف المركز بصواريخ كاتيوشا ثم اقتحامه بالأسلحة النارية، بينما قامت المجموعة الثانية بتحرير السجناء، وعددهم عشرة، من ثم اقتيادهم إلى خارج المبنى حيث كانت حافلة بانتظارهم، وأقلتهم إلى مكان مجهول.

وأرجع البيان نجاح المسلحين في مهاجمة مبنى الاستخبارات لضعف تأمين المبنى بالعناصر الأمنية واستغلال المسلحين وقت تحية العلم لمهاجمة المبنى.

في هذه الأثناء، نقلت وكالة الأنباء اليمنية «سبأ» عن اللجنة الأمنية العليا قولها في بيان أصدرته، إن «التحقيقات الأولية تشير إلى أن الحادث الإجرامي يحمل بصمات تنظيم القاعدة الإرهابي».

ويأتي الهجوم غداة بيان للتنظيم هدد فيه «بإشعال الأرض» تحت نظام الرئيس اليمني علي عبد الله صالح، متهماً إياه بمحاولة زرع الفتنة بين القبائل في وادي عبيدة اليمني. وحرض البيان قبائل منطقة مأرب الشرقية على الوقوف في وجه الحكومة رداً على المعارك الطاحنة التي شهدتها منطقة مأرب ووادي عبيدة بين القبائل والجيش الذي كان يطالب بتسليمه عدداً من المشتبه فيهم.

وقال التنظيم في البيان «نحن المجاهدين في جزيرة العرب لن نقف مكتوفي الأيدي تجاه ما يقع على نسائنا وأطفالنا وإخواننا في وادي عبيدة، وبإذن الله سنشعل الأرض ناراً تحت طواغيت الكفر من نظام علي صالح وأعوانه عملاء أميركا».

وأضاف التنظيم «ما يحدث هذه الأيام في وادي عبيدة مما تتذرع به الحكومة لقتل الشرفاء وتهديم بيوت الأبرياء وقتل الأطفال والنساء بحجة أن بعض أبناء القبائل مطلوبون، والمقصد من وراء هذا كله هو زرع الفتنة بين القبائل ومحاولة السيطرة على الوادي وإذلال القبائل».

ودعا البيان قبيلة عبيدة التي ينتمي إليها المسؤول المحلي جابر الشبواني الذي قتل الشهر الماضي في غارة جوية نفذتها على ما يعتقد طائرة بدون طيار يرجح أنها أميركية، لعدم مؤازرة صالح. وقال البيان «من هو بالله عليكم الذي يهدم مساجدكم ويقتل نساءكم؟ هل هم المجاهدون أم علي عبد الله صالح؟».

وطالب التنظيم القبائل اليمنية بالتمثل بالقبائل الأفغانية والباكستانية، والامتناع عن تسليم المطلوبين للجيش اليمني. كما طالب البيان الشبان بالانتقام من شيوخ القبائل الذين يرفضون هذا الأمر بحجة أن «العار لا يغسله الماء.. والأمل فيكم لغسل هذا العار بالدم».

في غضون ذلك، قتل 5 أشخاص بينهم ضابطان و3 من مسلحي «الحراك الجنوبي» في كمين مسلح استهدف دورية عسكرية في مدينة الضالع، جنوب اليمن.

وذكرت وزارة الدفاع اليمنية عبر موقعها الإلكتروني، أن «عناصر انفصالية تخريبية خارجة عن القانون أقدمت اليوم الأحد على الخط العام وسط مدينة الضالع على نصب كمين لطقم يقل» عميداً ومقدماً ونقيباً وجندياً في الجيش.

وأوضح الموقع أن المهاجمين أطلقوا «النيران بكثافة»، ما أدى إلى مقتل المقدم فضل عرمش حبيش والنقيب غمدان الصبيحي، فيما نجا العميد عبد المجيد سالم يحيى والجندي منير علي صالح أحمد. وذكر الموقع أن اثنين من المهاجمين قتلا فيما أصيب ثالث بجروح.

وتشهد المحافظات الجنوبية مواجهات شبه يومية بين القوات الأمنية والمطالبين بالانفصال لاستعادة دولة الجنوب التي كانت مستقلة حتى عام 1990.

(الأخبار، أ ف ب، يو بي آي، رويترز)