حذر المرجع الديني، علي السيستاني، من حدوث أزمة سياسية كبيرة في العراق «تستدعي تدخل المرجعية لحلها»، مجدداً في الوقت ذاته وقوفه على الحياد إزاء جميع الكتل السياسية.وقال المتحدث الرسمي باسم السيستاني، حامد الخفاف، للصحافيين إن «المرجعية لن تدعم أحداً من المرشحين إلى منصب رئاسة الوزراء، كذلك فإنها لا تضع فيتو على أي منه». وأكد أن المرجعية «تأمل التوصل إلى تأليف حكومة كفوءة قادرة على حل مشاكل البلد في وقت قريب، وأن لا تحدث أزمة سياسية كبيرة تستدعي تدخل المرجعية الدينية لحلها».
ولفت إلى أن السيستاني «أكد على مسامع جميع زواره من السياسيين، ومنهم وفد قائمة العراقية، الذي كان اللقاء بهم طيباً للغاية، أن تأليف الحكومة يخضع للحوار بين الكتل السياسية ووفقاً للآليات الدستورية»، وذلك في ردّ غير مباشر على الأنباء الصحافية التي أشارت إلى أن لقاء السيستاني بعلاوي قبل مدة كان متوتراً وتخلله توبيخ لعلاوي.
وفيما لا تزال المحادثات لتأليف حكومة جديدة تراوح مكانها، نفى الخفاف ما تناقلته تقارير إعلامية عن «دور المرجعية» في تأليف التحالف بين الائتلافين الشيعيين «دولة القانون»، بزعامة رئيس الوزراء المنتهية ولايته نوري المالكي، و«الائتلاف الوطني العراقي» الذي يضم الأحزاب الشيعية ما عدا حزب الدعوة.
وبالتزامن، دعا ممثل السيستاني، عبد الكريم كربلائي، السياسيين العراقيين إلى الإسراع في تأليف الحكومة، مشيراً إلى أن جميع الكتل تبدي مرونة في مطالبها ويجب أن تشترك في المحادثات «لكونها تمثل جميع شرائح المجتمع العراقي، وبالتالي يجب عدم تجاهلها أو استبعادها».
على صعيد آخر، أعلن المفوض الأعلى للاجئين، أنطونيو غوتيريس، أن عدد العراقيين الذين لجأوا إلى بلدان الشرق الأوسط إثر غزو العراق وتمت الموافقة على استقبالهم في بلد ثالث منذ 2007 بلغ مئة ألف، فيما بلغ عدد العراقيين الذين غادروا دول اللجوء في الشرق الأوسط إلى بلدان ثالثة 52 ألفاً و173 شخصاً من أصل مئة ألف.
وناشد غوتيريس البلدان المضيفة «بذل كل ما في وسعها لتسهيل إجراءات الترحيل السريع للاجئين الذين تمت الموافقة على طلبات توطينهم».
وفي السياق، اشتكى عراقيون رفضت بريطانيا منحهم اللجوء السياسي على أراضيها من تعرضهم للضرب على أيدي عناصر وكالة حدود المملكة المتحدة أثناء ترحيلهم إلى بلادهم، فيما أكدت المفوضية العليا للاجئين في الأمم المتحدة أنه بدت على المبعدين آثار رضوض حديثة، ما يوحي باحتمال تعرضهم لسوء المعاملة.
إلى ذلك، قتل خمسة أشخاص على الأقل وأصيب العشرات في أعمال عنف متفرقة شهدتها مدن عراقية أمس.
(أ ف ب، رويترز، يو بي آي)


طالب وزير الخارجية العراقي، هوشيار زيباري، بضرورة توقف القصف المدفعي الإيراني للأراضي العراقية لما يمثّله ذلك من تهديد لسيادة العراق وأمن مواطنيه.
وأفاد بيان صادر عن وزارة الخارجية بأن زيباري بحث مع السفير الإيراني، حسن كاظمي قمي، العلاقات العراقية الإيرانية، وضرورة معالجة التحديات التي تواجهها لوضعها في إطارها السليم.
(الأخبار)