استراتيجية «داعش ـ ولاية سيناء» الجديدة: «جهاد» وخلايا نسائية

  • 0
  • ض
  • ض

تكتيك جديد، ضمن استراتيجية جديدة عمد «داعش» إلى إدخالها في صلب عملياته العسكرية، في «ولاية سيناء»، التي تشكّل مسرحاً له لضرب الجيش المصري. درّب التنظيم «الجنس اللطيف» على التفخيخ والتفجير، في محاولة منه للاستفادة من جميع الطاقات البشرية، لكي «تتمدد» إمارة البغدادي

ينتهج تنظيم «داعش ـ ولاية سيناء» استراتيجية جديدة في حربه ضد قوات الجيش المصري والشرطة، شمالي سيناء. وجنّد التنظيم مجموعة من النسوة، ليكنّ أوّل «خليّة» نسائية. ونفذت إحداهن أوّل عملية إرهابية لها. زرعت عبوة ناسفة، وفجّرت بها مدرّعة أمنية، أثناء مرورها من أمام مستشفى رفح العام، بواسطة جهاز لاسلكي، ما أدى إلى مقتل ضابط وعنصرين آخرين من قوات الأمن. وتقاطعت المعلومات لدى الأجهزة الأمنية، عن تشكيل «ولاية سيناء» لـ«خلايا» نسائية، حيث وصلت أخبار إلى مصادر سيادية تفيد بذلك، وأكّدتها التحريات الأمنية. ومع تكثيف الإجراءات، تمكّنت القوات الأمنية، شمالي سيناء، من ضبط الإرهابية الأولى، وتدعى «ع م. ن»، 25 عاماً، من محافظة بني سويف. وأجرت الجهات المختصّة، تحقيقاً مع الموقوفة، فاعترفت بأنّها جُنّدت بواسطة شبكة الإنترنت، بعد تعرّفها إلى أحد أعضاء تنظيم «الولاية». وأضافت أنّها حضرت إلى سيناء وجُنّدت هناك. كذلك تزوجت ذلك الشخص، وأقامت معه في إحدى القرى في رفح، عند الحدود المصرية ـ الفلسطينية.

تألّفت "الخليّة" النسائية من خمس نساء
واعترفت الموقوفة أيضاً بأنها استطاعت تجنيد 4 سيدات أخريات، هنّ «م.ع.م» (29 سنة) من محافظة بني سويف، و«ح.م.م» (31 سنة) من محافظة المنيا، و«س.ح.أ» 27( سنة) من محافظة الجيزة، و«د.ص.ح» (28 سنة) من محافظة الغربية. واعترفت أيضاً بتجنيدها هؤلاء الفتيات من خلال صداقتها بهن على شبكة التواصل الاجتماعي «فيس بوك». أما الإرهابية الأولى، فاعترفت بتسهيلها دخول الفتيات الأربع شمالي سيناء، حيث جرى تزويجهن لأعضاء في تنظيم «ولاية سيناء». لاحقاً، جرى تجنيدهن للتنظيم، وتدرّبن على أيدي أزواجهن، على زرع العبوات الناسفة وتفجيرها عن بعد، بواسطة أجهزة لاسلكية وأجهزة محمولة. وقامت الأجهزة الأمنية، بناءً على إدلاء الموقوفة الأولى، بمعلومات مهمّة حول «الخليّة» النسائية، بالقبض على الأربع الأخريات، من مقار إقامتهن، جنوبي رفح. ونقلن، على الأثر، إلى أحد المقار الأمنية، في العريش، للتحقيق معهن. وبحسب المصادر الأمنية، فإنَّ إحدى الموقوفات عمدت إلى زرع عبوة ناسفة وتفجيرها في إحدى المدرعات التابعة للجيش، في أثناء مرورها من أمام مستشفى رفح العام. وأكدت المصادر أنَّ معلوماتٍ وردت للأجهزة الأمنية، تفيد بأنَّ ما يعرف بتنظيم «ولاية سيناء» بدأ يستفيد من عناصر نسائية في تنفيذ بعض عمليات العنف التي يتبناها. ولفتت المصادر إلى أنَّ المعلومات تأكَّدت عقب انفجار العبوة الناسفة أمام مستشفى رفح العام قبل أيّام عدة. وتبيَّن أنَّ سيدة ترتدي الزي البدوي، هي التي وضعت العبوة، وفجَّرتها باستخدام جهاز لاسلكي. وأعلنت المصادر التعرف إلى هوية المتهمة والقبض عليها عقب وقوع الحادث. واعترفت بانتمائها إلى التنظيم، مشيرةً إلى أنَّها مكلّفة تجنيد فتيات وسيدات للعمل مع التنظيم، وأنَّها تقود «خلية» نسائية مكوّنة من أربع نساء أخريات في رفح، حيث أُلقي القبض عليهن وبحوزة كل منهن جهاز لاسلكي محمول. واعترفت المتهمات في التحقيقات بأنَّهن يشكلن تنظيماً نسائياً يتبع لـ«داعش» في رفح والشيخ زويد. كذلك اعترفن بارتكاب ثلاثة تفجيرات ضد الجيش، وحددن مسؤولياتهن ودورهن فيها. إذ وقع اثنان في قرى جنوبي الشيخ زويد، وواحد في مدينة رفح. وتبيَّن، من خلال التحقيقات، أنّهن متزوجات بقيادات في التنظيم، واعترفن بزرع العبوات الناسفة ونقل المتفجرات من مكان إلى آخر لعناصر التنظيم، إضافةً إلى مراقبة القوّات وإرشاد عناصر «داعش» إلى تحركات القوات المسلحة في رفح والشيخ زويد والعريش. وتعد هذه الحادثة الأولى التي يجري فيها خلق «خلية» نسائية، وتشارك أعضاؤها في عمليات إرهابية ضد قوات الجيش والشرطة، في المنطقة الحدودية، الشيخ زويد ورفح، شمالي سيناء.

  • تفجير عبوة ناسفة بـ"كاسحة ألغام" على طريق الشيخ زويد_رفح

    تفجير عبوة ناسفة بـ"كاسحة ألغام" على طريق الشيخ زويد_رفح

0 تعليق

التعليقات