أعلن عمال إنقاذ إسرائيليون ومسعفون فلسطينيون أمس، أن الشرطة الإسرائيلية «قتلت سائقاً فلسطينياً في حيّ وادي الجوز في القدس الشرقية بالرصاص، لأنه لم ينصع لأمر التوقف، بعدما صدمت سيارته أفراداً منها». وقال متحدث باسم الشرطة الإسرائيلية إن الشاب الفلسطيني «حاول دهس شرطيين اثنين وأصابهما بجروح طفيفة. بعدها نزل من السيارة وحاول الفرار من المكان، بينما أطلق شرطيون كانوا في المكان النار عليه وأصابوه بجراح حرجة»، ليستشهد بعد وقت قصير.وأشارت وكالة «معا» الإخبارية أن «الشاب يدعى زياد الجولاني، وأن 4 فلسطينيين آخرين كانوا في المكان أصيبوا بنيران الشرطة».
في هذا الوقت، وضعت الشرطة الإسرائيلية في حالة تأهب في القدس للأسبوع الثاني على التوالي، ومنعت الفلسطينيين الذين تقل أعمارهم عن 40 عاماً من الوصول إلى المسجد الأقصى، بحسب المتحدث باسم الشرطة ميكي روزنفلد، وذلك خشية حصول تظاهرات على خلفية مجزرة «أسطول الحرية».
وقال روزنفلد «وضعت قواتنا في حالة تأهب ولكن هذه المرة في القدس فقط»، موضحاً أنه «نُشر المئات من عناصر الشرطة، بينهم عدد من حرس الحدود في البلدة القديمة في القدس».
في هذا الوقت شُغل الفلسطينيون بتأجيل الانتخابات المحلية في الضفة الغربية، إذ أعلن عضو اللجنة المركزية للحركة، ومفوض الانتخابات، محمد المدني، مساء أول من أمس، أن «قرار التأجيل جاء استجابة للضغوط الدولية والاسلامية والعربية على السلطة الوطنية، لتأجيلها إلى حين إتمام المصالحة الوطنية».
ونقلت وكالة الأنباء الفلسطينية الرسمية «وفا» عن المدني، قوله إن «فتح تعتبر الوئام الوطني فوق كل اعتبار، لذا تثني على قرار التأجيل». وأكد «جدية جميع الأطراف لإنهاء ملف الانقسام وإجراء المصالحة الوطنية في أسرع وقت ممكن».
وكانت الجبهة الشعبية قد انتقدت قرار تأجيل الانتخابات، ملمحة إلى أنه جاء بسبب فشل «فتح» في تأليف قوائم انتخابية متفق عليها في صفوفها القيادية. وبرغم تأكيد المدني أن «جهوزية حركته للانتخابات كانت عالية جداً، حيث نجحت في تأليف قوائم في أكثر من 80 في المئة من مناطق الضفة الغربية»، أشار مسؤولون إلى أن «تأجيل الانتخابات التي كان من المقرر إجراؤها في تموز المقبل، يعود إلى انقسامات في الحركة فتح بشأن المرشحين الذين سيخوضونها». وأضاف عضو في الحركة إن «ما يحدث داخل فتح هو أن هناك أشخاصاً ينافس بعضهم بعضاً».
(رويترز، يو بي آي)