خاص بالموقع - اعتقلت الأجهزة الأمنية الفلسطينية، فجر اليوم، البرلماني من حركة «حماس»، عبد الرحمن زيدان، بعد مداهمة منزله في طولكرم بالضفة الغربية، لكنها لم تلبث أن أفرجت عنه بعد وقت قصير. وقالت حركة «حماس» في الضفة في بيان إن قوة كبيرة من «أجهزة فتح» اعتقلت النائب عن محافظة طولكرم المهندس عبد الرحمن زيدان، الذي يعتبر من أبرز قادة الحركة في الضفة الغربية.
وأكد أمين سر المجلس التشريعي الفلسطيني، النائب عن «حماس» محمود الرمحي عملية الاعتقال، وقال إنها استمرت عدة ساعات، قبل الإفراج عن النائب بطريقة مهينة.
وأضاف الرمحي إن قوة أمنية كبيرة اقتحمت منزل النائب زيدان في قرية دير الغصون بطولكرم، في الضفة الغربية بعد تحطيم البوابة الرئيسية، وعمدت الى تفتيشه وتحطيم محتوياته ومصادرة الهاتف الجوال الخاص بالنائب وقطع شبكة خطوط الهاتف عنه، ومصادرة جهاز الكمبيوتر.
وأشار إلى أن القوة الأمنية أقدمت على اعتقال النائب زيدان واقتادته بالقوة الى أحد مقارها في محافظة طولكرم، وهناك أبلغ بأن ما جرى هو رسالة الى نواب «حماس» في الضفة بأنه لا حصانة لهم، بزعم تهجمهم على السلطة.
وأضاف «إن تلك القوة الأمنية أبلغت النائب زيدان أن ما جرى رسالة له بحجة اتهامه أمن السلطة بالتواطؤ في اغتيال القائد في كتائب القسام إياد شلباية قبل عدة أيام».
وكانت قوة إسرائيلية قد قتلت شلباية فجر الجمعة الماضي بعد مداهمة منزله في طولكرم، واتهمت «حماس» السلطة بالتواطؤ، لافتة إلى أنه أفرج عنه من سجون السلطة قبل يومين من اغتياله.
وقال الرمحي إن القوة التي «خطفت النائب زيدان حذرته بأن السلطة ستتعامل من الآن فصاعداً بهذا الشكل مع نواب «حماس» في الضفة وأنها تعتبر أنه لا قيمة للحصانة التي يتمتعون بها وفق القانون».
وأشار إلى أن القوة «أفرجت بعد أكثر من ساعة عن النائب زيدان وتركته في طولكرم، حيث عاد برفقة أفراد عائلته إلى منزله، فيما لا تزال ممتلكاته متحفظاً عليها».
ورأى الرمحي ما جرى بأنه «سابقة خطيرة تستوجب رفع الصوت من كل الفصائل والقوى والمؤسسات الحقوقية لأن التعدي على القانون والحريات وصل إلى حد لا يمكن السكوت عليه».
تجدر الإشارة الى أن حملات الاعتقال التي تنفذها الأجهزة الأمنية الفلسطينية ضد «حماس» في الضفة كانت تستثني حتى الآن النواب.
(يو بي آي)