خاص بالموقع- اتهم المدير العام السابق للوكالة الدولية للطاقة الذرية، محمد البرادعي، السلطات المصرية بنشر صور لابنته، ليلى، بلباس البحر وخلال حفلة قُدّمت فيها مشروبات كحولية لتشويه صورته، حسبما ذكرت صحيفة «الدستور» المصرية في عددها الصادر اليوم.
ونُشرت الصور على موقع «فايسبوك» للتواصل الاجتماعي، وأعادت بعض الصحف نشرها.

وتظهر ليلى، التي تعمل محامية في لندن، في هذه الصور بلباس البحر وفي حفل زواجها بمصرفي يقيم في بريطانيا، الذي قُدّمت خلاله مشروبات كحولية.

وقال البرادعي للصحيفة إن «مثل هذه الحملة هي الإجابة الدائمة والوحيدة التي يرد بها النظام على من ينادي بالديموقراطية التي هي السبيل الوحيد للحرية والإصلاح الاقتصادي والعدل الاجتماعي ومعاملة المواطنين على أنهم بشر لهم حقوقهم الآدمية».

وأكد البرادعي بحدة أن «التغيير حتمي، ولا يمكن أن يكون هناك نظام ينتمي إلى العصور الوسطى في القرن الحادي والعشرين».

ودان الحزب الوطني الديموقراطي الحاكم نشر الصور، وقال المتحدث، علاء الدين هلال: «نحن في الحزب الوطني الديموقراطي لا نوافق على هذا. يجب ألا تتحول الخلافات السياسية في أي حال إلى هجمات شخصية أو انتهاك للحرمة الشخصية. هذا عمل غير شريف». وأضاف: «هذا ليس جزءاً من الثقافة المصرية. ثقافتنا شرقية تحترم حرمة العائلة».

وتظهر ليلى في إحدى الصور مع كؤوسٍ من النبيذ على طاولة العشاء، وفي صور أخرى تظهر بلباس البحر مع زوجها الشاب.

في المقابل، فإن مسؤول المكتب السياسي لجماعة الإخوان المسلمين المعارضة، عصام العريان، قال إن الجماعة غير مهتمة بحياة البرادعي الشخصية.

وأضاف: «نحن لا ندعم أي شخصية بذاتها. نتفق على مطالب تتعلق بالإصلاح ونحن ضمن فريق يجمع تيارات متعددة من ضمنها الليبراليون». وأكد أن «لكل جماعة حياتها الخاصة. أولويتنا هي الإصلاح».

(أ ف ب)