ذكرت صحيفة «معاريف» الإسرائيلية أن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو «يعتزم تجميد البناء الاستيطاني لمدة ثلاثة أشهر، وتنفيذ أعمال بناء محدودة لسد احتياجات النمو الطبيعي في الأشهر التسعة التي تليها، وتغيير تركيبة حكومته من خلال ضم حزب كديما وإخراج إسرائيل بيتنا». وأوضحت أن التجميد لفترة ثلاثة أشهر «سيكون مشابهاً لفترة تعليق تنفيذ أعمال بناء جديدة في المستوطنات في الضفة، التي انتهت في أيلول الماضي».وأضافت الصحيفة إن خطة نتنياهو، التي سيعرضها أمام الرئيس الأميركي باراك أوباما الشهر المقبل، تقضي «بتنفيذ أعمال بناء محدودة النطاق لغرض سد احتياجات النمو الطبيعي في المستوطنات خلال الأشهر التسعة التي ستعقب فترة الأشهر الثلاثة». وأشارت إلى أن بيبي «يرمي من وراء هذه الخطة إلى استئناف المفاوضات المباشرة مع الرئيس الفلسطيني محمود عباس، للتوصل إلى اتفاق إطار».
وتابعت «معاريف» إن نتنياهو بلور خطته هذه «سراً خلال الأسابيع الأخيرة. ويعمل في موازاة ذلك على تجنيد دعم سياسي له من حزب الليكود وأحزاب أخرى»، مشيرة إلى أنه «أعد خطة درج لتوسيع الحكومة بضم حزب كديما. وعلى ما يبدو أن ذلك سيكون على حساب إسرائيل بيتنا الذي سينسحب من الحكومة على خلفية معارضته لخطة كهذه».
ونقلت الصحيفة عن مصادر كثيرة محيطة بنتنياهو تأكيدها أن الأخير «أصبح ناضجاً لاتخاذ قرار كهذا، وأنه عازم على المضي في عملية سياسية حقيقية واتخاذ قرارات بعيدة الأمد». وأضافت أنه «يسعى خلال الأسابيع المقبلة إلى تمرير قانون الموازنة، ما سيضمن له هدوءاً سياسياً لعامين مقبلين والتفرغ للمفاوضات».
وبرغم وجود ثغر في هذه الخطة، واحتمال عدم موافقة الفلسطينيين عليها لأنها لا تجمّد الاستيطان كلياً، أو تأتي على ذكر القدس الشرقية، إلا أنه ليس مؤكداً أن يتمكن نتنياهو من تنفيذها بسبب الضغوط الممارسة عليه من جهات عديدة. وقالت «معاريف» إنه «قد يندم أو يغيّر توجهاته في أي لحظة، وفقاً للظروف السياسية أو الأمنية».
وعقب مكتب نتنياهو على تقرير «معاريف» قائلاً إن «الأمور ليست صحيحة والاتصالات مع الإدارة الأميركية مستمرة من أجل تحريك محادثات السلام. ولكن خلافاً للنشر في الإعلام، فإنه لم يُتخذ أي قرار بهذا الصدد حتى الآن».
من جهة أخرى، يبحث منتدى السباعية الوزاري اليوم العلاقات الأميركية – الإسرائيلية، وتأثير انتخابات الكونغرس الأميركي التي تجري الأسبوع المقبل، وذلك بدعوة من نتنياهو.
وأشارت «معاريف» إلى أن نتنياهو «يحاول أيضاً إيجاد الحلول خوفاً من الوصول إلى توتر في العلاقات مع الإدارة الأميركية، وهذا ما دفعه لإرسال مبعوثه الخاص يتسحاق مولخو إلى واشنطن لبحث إمكان فتح أفق أمام المفاوضات التي وصلت إلى طريق مسدود».
(الأخبار، يو بي آي)