خاص بالموقع - حكمت محكمة أمن الدولة اليمنية بإعدام المتهم بالانتماء إلى تنظيم القاعدة، صالح عبد الحبيب الشاوش، لإدانته بتنفيذ عدة عمليات أدت إلى مقتل مسؤولين يمنيين واستهداف مصالح أجنبية وحكومية. ولدى نطق القاضي محسن علوان بالحكم، رفض الشاوش الاستئناف، وقال معلقاً على الحكم: «لا أريد الاستئناف، وزوال حكمكم قريب إن شاء الله أيها العملاء».
واعترف الشاوش بمهاجمته مع آخرين من القاعدة مصافي النفط بصافر في محافظة مأرب بثلاثة صواريخ كاتيوشا، وتفجير أنبوب نفط في وادي ساه تابع لشركة توتال الفرنسية، ومهاجمة نقاط أمنية ومحاولة اغتيال مدير الأمن السياسي في حضرموت عبد الله الجريزع، إضافة إلى تجهيزه سيارات مفخخة وعبوات ناسفة لتنفيذ عمليات «إرهابية».
وقال المدعي العام، إن الشاوش «كان يجهز بعض الانتحاريين ويدربهم على استخدام المتفجرات، وكان مجنداً من الإرهابي خالد باطرفي عضو الهيئة التشريعية لما يسمى تنظيم القاعدة في جزيرة العرب، الذي يعتقد أنه هارب في إحدى مناطق محافظة مأرب الصحراوية».
وكانت قوات الأمن في مدينة المكلا في محافظة حضرموت قد تمكنت حسب المصادر الرسمية من إلقاء القبض على الشاوش بينما كان يهم بتنفيذ عملية انتحارية على منشآت اقتصادية حيوية في المحافظة.
في هذه الأثناء، أعلن مصدر أمني يمني إحالة 23 متهماً بالتورط في تفجيرات في مدينة عدن بجنوب البلاد على المحاكمة.
ونقلت وزارة الدفاع اليمنية عن المصدر الذي لم يذكر اسمه، قوله إنه «أُحيل 23 متورطاً بالتخطيط والتنفيذ لتفجيرات في مدينة عدن طالت نادي الوحدة الرياضي وأدت إلى مقتل 4 وإصابة 17 آخرين على القضاء لمحاكمتهم بصورة عاجلة».
في غضون ذلك، أكد مسؤول أمني في محافظة أبين في جنوب اليمن مقتل ستة عناصر من تنظيم القاعدة خلال المواجهات التي انطلقت منذ أيام في المحافظة، مشيراً في الوقت نفسه إلى استمرار المواجهات وخصوصاً في الجبال.
وقال نائب مدير الأمن في مديرية مودية، العقيد محمد الخضر محمد، في تصريحات نشرتها صحيفة «الميثاق» التابعة للحزب الحاكم إن المواجهات التي اندلعت منذ استهداف محافظ أبين بكمين يوم الخميس الماضي «أدت إلى مقتل أكثر من ستة أشخاص (من القاعدة) خلال الأيام الماضية».
وأضاف أنه اعتُقل «أحد أبرز المطلوبين الإرهابيين، وهو المدعو هاني الثريا، الذي عُثر بحوزته على وثائق خطيرة للقاعدة تكشف مخططات لاستهداف شخصيات أمنية في محافظة أبين».
وسبق أن أعلنت القاعدة قائمة بخمسة وخمسين مسؤولاً أمنياً في أبين قالت إنها تريد تصفيتهم.
وأشار محمد إلى أن عناصر القاعدة «يتحصنون وراء النساء والأطفال في منطقة ثعوبة والفطحاني»، القريبتين من مدينتي لودر ومودية في أبين.
وذكر أن «الأجهزة الأمنية، بمساعدة وحدات عسكرية، تمكنت من تدمير عدد من أوكار أولئك الإرهابيين ومخابئهم، وتطهيرها»، مضيفاً أن الأجهزة الأمنية «تقوم بعمليات مطاردة وتعقب لعشرين إرهابياً فروا إلى الجبال والشعاب بالمنطقة، فيما لا يزال البعض منهم متحصناً في منازل المواطنين».

(يو بي آي، أ ف ب)