strong>اقترح أحد نواب اليمين المتطرف في إسرائيل قتل كلّ الأطفال الذين يرمون الحجارة على المستوطنين ما دفع بالنواب العرب في الكنيست إلى وصفه بالفاشيدعا عضو الكنيست اليميني المتطرف، بن آري، وهو أحد أعضاء حزب «إسرائيل أرضنا»، الذي يترأسه السياسي المتطرف باروخ مارزل، إلى قتل «كلّ من يلقي الحجارة، ويعرّض حياة المواطنين للخطر، وإطلاق الرصاص عليه حتى الموت».
وجاءت تصريحات آري هذه خلال الجلسة التي عقدتها لجنة حقوق الطفل في الكنيست الإسرائيلية، واشترك فيها عضوا الكنيست العربيّان طلب الصانع، وأحمد الطيبي، اللذان تصدّيا له، وطلبا منه الكف عن تصريحاته العنصرية. وأطلق الصانع والطيبي على آري وصف «فاشي متطرف»، فرد عليهما قائلاً «أنتما مخربان، تستعملان الأطفال للقتل».
وكانت الجلسة المستعجلة قد عُقدت للتداول في حادث الدهس المروع الذي نفّذه رئيس المستوطنين في شرقي القدس دافيد باري، بحق طفلين فلسطينيين وأصابهما بجراح خطيرة، بحجة إلقائهما الحجارة على سيارته.
وخلال الجلسة، قال رئيس اللجنة داني دنون «إنّ هذه ليست المرة الأولى التي يستعمل فيها المواطنون العرب في سلوان الأطفال في ظروف خطيرة، ويرسلونهم لمواجهة عابري الطريق من المواطنين اليهود». وتابع إنّه يجب «على الشرطة التحقيق مع ذوي الأطفال الذين شاركوا في المواجهات التي وقعت يوم الجمعة بطريقة مستعجلة، وعلينا العمل سريعاً على منع الأطفال من إلقاء الحجارة في الأحياء العربية».
دعوات القتل لم تمنع احتجاجات فلسطينيي سلوان، الذين واجهوا سيارات أعضاء الكنيست من اليمين الإسرائيلي بالحجارة خلال جولتهم الاستفزازية في الحي.
وكان يوئل حسون، واوري اوريئيل، ويعقوب كاتس، ونيسم زئيب، واريه الداد، وانستازية ميخائيلي، وجميعهم من أحزاب يمينية متطرفة، قد وصلوا إلى سلوان واجتمعوا في البؤرة الاستيطانية في بيت يونتان رغم إقرار محكمة إسرائيلية بإغلاق المبنى لأنّه شيّد من دون ترخيص.
وكان في انتظار أعضاء الكنيست العشرات من شبان سلوان الذين استقبلوهم برشق سيارتهم المصفحة بالحجارة رغم الحراسة المشددة من جانب شرطة الاحتلال.
وادعى أعضاء الكنيست أنّهم وصلوا إلى سلوان من أجل الاطلاع عن كثب على عدم تنفيذ القانون في الحي، وعدم هدم بيوت الفلسطينيين بحجة البناء غير المرخص. وقال اريه الداد، وهو عضو في حزب «هايحود هلئومي»، إنّ رشق سيارته بالحجارة يمثّل «تنازل إسرائيل عن السيادة في سلوان». وكان وزير الأمن الداخلي الإسرائيلي اسحق اهارونوفيتش، قد جال في سلوان والعزيرية وهدد باعتقال العشرات من الفلسطينيين إذا استمر رشق سيارات المستوطنين في الحي.
من جهة ثانية، أقدم نحو 50 يمينياً إسرائيلياً مساء الاثنين في تل أبيب على رشق ملصق للرئيس الأميركي باراك أوباما بالأحذية والبيض استنكاراً للضغوط التي يمارسها من أجل الحصول على تجميد جديد للاستيطان في الضفة الغربية المحتلة.
(سما، معا)