محمد بديرأصدر «بنك المعطيات حول الشعب اليهودي» في جامعة كونتيكت الأميركية، أمس، تقريراً عن عدد اليهود وتوزيعهم الجغرافي في العالم لعام 2010. وبحسب التقرير، الذي أعدّه الخبير الديموغرافي الإسرائيلي سيرجيو دي لا فرغولا، فإن واحداً من بين كل 510 أشخاص على وجه الكرة الأرضية هو يهودي، ويبلغ العدد الإجمالي لليهود في العالم 13,428,300 نسمة موزعين على عشرات الدول.
وأظهر التقرير، الذي صدر بالتعاون مع المنظمة العليا لاتحاد يهود أميركا الشمالية، أن عدد اليهود في العالم ارتفع خلال العام الماضي أكثر من 80,300 نسمة، وذلك خلافاً للعقود الثلاثة الماضية التي كان عدد اليهود فيها يتقلص سنوياً.
غير أن معدل النمو السكاني لليهود في العالم بقي أقل من نصف معدل النمو السكاني العالمي، الذي ارتفع بنسبة 1.25 في المئة، مقارنة مع 0.6 هي نسبة ارتفاع معدل النمو السكاني لليهود.
جغرافياً، يشير التقرير إلى أن التجمع الأكبر لليهود في العالم هو في فلسطين المحتلة، حيث يعيش نحو 5.7 ملايين يهودي، أي ما نسبته 42.5 في المئة من مجمل اليهود في العالم. وفي المركز الثاني يأتي يهود الولايات المتحدة، حيث يعيش نحو 5,275،000 يهودي، أي ما يعادل 40 في المئة من اليهود في العالم.
أما على المستوى المديني، فيتركز نحو ثلاثة ملايين يهودي في منطقة تل أبيب وحاضرتها وسط إسرائيل، تليها مدينة نيويورك التي يعيش فيها مليونا يهودي، ثم مدينة القدس المحتلة التي تضم نحو 703 آلاف يهودي، فمدينة لوس أنجلوس الأميركية وفيها نحو 685 ألف يهودي، فمدينة حيفا حيث يعيش نحو 671 ألف يهودي. وتعدّ باريس أكبر المدن الأوروبية من حيث عدد السكان اليهود، حيث يعيش فيها 284 ألف يهودي.
ورأى دي لا فرغولا، في تقريره، أن المساهمة الكبرى في نمو عدد اليهود في العالم وفرتها إسرائيل التي تتواصل زيادة عدد اليهود فيها، بينما تظهر الإحصاءات تقلص عددهم في بقية أرجاء العالم. ولفت إلى أن «الانخفاض الأكثر دراماتيكية» يحصل في روسيا ودول شرق أوروبا ودول الاتحاد السوفياتي سابقاً، حيث نسبة الوفيات السنوية أعلى من نسبة الولادات في أوساط الجاليات اليهودية المختلفة.
وبشأن معدل الاختلاط في الزيجات بين اليهود و«الأغيار»، يكشف التقرير أن معدل الزيجات المختلطة بين يهود «الشتات» يبلغ 42 في المئة، وتصل هذه النسبة في الولايات المتحدة إلى 50 في المئة، فيما تتجاوز في روسيا معدل 70 في المئة.


بعد تحذير وزير الدفاع الإسرائيلي إيهود باراك (الصورة) من ارتفاع نسبة التهرب من الخدمة الإلزامية والاحتياطية، كشفت صحيفة «هآرتس» أمس أن نسبة المتهربين من الخدمة في مدينة تل أبيب هي الأعلى في إسرائيل. وذكرت أن نحو 50 في المئة من سكان المدينة الذكور الذين تتراوح أعمارهم بين 18 و40 عاماً، وهم ملزمون قانوناً بأداء الخدمة العسكرية، لا يتجاوبون مع هذا الإلزام.