غزة ــ قيس صفدي وضعت إذاعة جيش الاحتلال «الإسرائيلي» عمليات تصفية نشطاء تنظيم «جيش الإسلام» في غزة في سياق «عملية إسرائيلية مصرية مشتركة» وسرية، تهدف إلى إحباط مخططات للتنظيم تستهدف السياح الإسرائيليين في شبه جزيرة سيناء.
وقالت الإذاعة الإسرائيلية في تقرير إن هناك «عملية إسرائيلية مصرية مشتركة تجري من وراء الكواليس للقضاء على قيادات تنظيم جيش الإسلام، الذي يتخذ من قطاع غزة معقلاً له، لإحباط الاعتداء الذي يخطط له التنظيم لاستهداف السياح الإسرائيليين في شبة جزيرة سيناء». وأضافت أن «إسرائيل أبلغت قبل أسابيع الاستخبارات المصرية خروج اثنين من عناصر جيش الإسلام من غزة إلى سيناء للإعداد للاعتداء (المزعوم)، ما حدا بقوى الأمن المصرية إلى إطلاق حملة للقبض عليهما اعتُقل خلالها عشرات الفلسطينيين المقيمين في شمال سيناء، وخاصة في رفح المصرية والعريش».
وربطت إذاعة جيش الاحتلال بين الحملة التي تشنّها قوات الأمن المصرية وعملية تصفية ثلاثة نشطاء من تنظيم «جيش الإسلام» خلال الشهر الجاري. ونقلت عن مصادر مصرية قولها إن «نشاطات بعض الجماعات الفلسطينية، سواء في غزة أو في سيناء، صارت تهدد الأمن القومي المصري».
وكان جيش الاحتلال قد أعلن مساء أول من أمس مسؤوليته عن مقتل أحد قادة «جيش الإسلام» في غزة وشقيقه. ونقلت الإذاعة الإسرائيلية عن المتحدث باسم جيش الاحتلال قوله إن «غارة جوية على سيارة في غزة أدّت إلى مقتل إسلام ياسين (39 عاماً) من قياديي تنظيم جيش الإسلام وشقيقه محمد (19 عاماً)». وذكر أن إسلام كان المساعد الأيمن لقائد تنظيم «جيش الإسلام» ممتاز دغمش، وكان يخطط للقيام بعملية اختطاف مواطنين إسرائيليين في شبه جزيرة سيناء بمصر.
وقال سكان وشهود في غزة إن طائرة حربية إسرائيلية قصفت السيارة التي كان يستقلها الشقيقان قرب مفترق الشعبية وسط مدينة غزة، وأصابتها إصابة مباشرة، وحوّلتها إلى كومة من الحديد المحترق، واستُشهد الشقيقان.