خاص بالموقع - بعدما أثار موجة من القلق والاعتراض، قررت شركة إسرائيلية لتشغيل المخدمات الإلكترونية إغلاق موقع إسرائيلي نشر أسماء وصوراً ومعلومات شخصية عن ضباط وجنود إسرائيليين شاركوا في الحرب على قطاع غزة مطلع العام الماضي، واصفاً إياهم بـ«مجرمي حرب».ووضعت الشركة إعلاناً على المخدم الذي يعمل عليه الموقع جاء فيه أنه تمّ تجميد الموقع «بسبب عدم التزامه بشروط الاستخدام». وكان الموقع قد نشر تفاصيل باللغتين العبرية والإنكليزية تشمل صوراً وتواريخ ولادة وعناوين سكن والمناصب التي تولاها الضباط والجنود الذين شاركوا في الحرب على غزة. وذكرت صحيفة «يديعوت أحرونوت» أنها أجرت تحقيقاً أظهر أن المعلومات التي نشرها الموقع صحيحة ودقيقة. وكتب المسؤولون عن الموقع الإلكتروني فوق صور وتفاصيل الضباط والجنود «لقد عملوا في إطار عملية الرصاص المصبوب وكان لهم دور مركزي في جهاز دموي». وطلب الموقع الإلكتروني من قرائه إبلاغ معارفهم بشأن الموقع والترويج له وجمع معلومات عن ضباط وجنود آخرين وتزويد الموقع الإلكتروني بها. وشمل الموقع تفاصيل قرابة 200 ضابط وجندي إسرائيلي، وصفهم بأنهم «مجرمون خطيرون من دولة إسرائيل وعملوا خلال عملية الرصاص المصبوب»، التي شنها الجيش الإسرائيلي.
وفي أعقاب إطلاق الموقع، طالب ضباط كبار ومسؤولون في جهاز الأمن الإسرائيلي بإجراء تحقيق ضد المسؤولين عنه، معتبرين أن المواد التي نشرها «هي استفزاز خطير ولا أساس له».
وبين الضباط الذين نشر الموقع الإلكتروني تفاصل عنهم رئيس أركان الجيش غابي أشكنازي ونائبه اللواء دان هارئيل ورئيس شعبة الاستخبارات العسكرية اللواء عاموس يدلين وقائد الجبهة الوسطى أفي مزراحي وقائد سلاح المدرعات خلال الحرب العميد أغاي يحزقيل ورئيس شعبة التخطيط اللواء أمير إيشل وقائد لواء «غولاني» اللواء آفي بيلد ورئيس شعبة العمليات العميد أفيف كوخافي وغيرهم.
وأعرب الجيش الإسرائيلي عن أسفه «لنشر أسماء نحو 200 من ضباطه وجنوده وكشف تفاصيل شخصية عنهم تحت عنوان مجرمي حرب من دون أي أساس وتشويه أسمائهم عبثاً».