خاص بالموقع - شهدت محافظة الضالع في جنوب اليمن تظاهرة لأنصار «الحراك الجنوبي»، تعدّ الأكبر من نوعها، احتجاجاً على اعتقال 6 قياديين من الحراك، أبرزهم حسن باعوم، الذي يشغل منصب رئيس المجلس الأعلى للنضال السلمي لتحرير الجنوب.ووفقاً لمصدر يمني، فإن «المتظاهرين رفعوا أعلام دولة الجنوب السابقة التي كانت مستقلة حتى عام 1990، وصوراً لرئيسها السابق على سالم البيض، وأغلقوا الشوارع وأحرقوا إطارات السيارات»، فيما أمهل «المجلس الأعلى للحراك الجنوبي» السلطات اليمنية 48 ساعة للإفراج عن باعوم، وتوعّد في بيان بتصعيدٍ يعمّ المحافظات الجنوبية.
وطالب المتظاهرون بالإفراج عن قياديي الحراك الذين اعتقلوا بعد اتهامهم بالقيام «بنشاطات تحرّض على عدم المشاركة في مونديال خليجي 20».
إلا أن مصدراً أمنياً أشار إلى أن عملية اعتقال باعوم وبن يحيي جاءت إثر زيارتهما لمخيم أحمد الدرويش الذي لقي مصرعه في أحد سجون الاستخبارات اليمنية على أثر الاشتباه في تورّطه في هجوم طال مقر الاستخبارات في حزيران الماضي، وأدى إلى مقتل 11 من كبار الضباط.
وكان باعوم قد ألقى كلمة في مخيم الدرويش، أكد فيها أن الجنوبيين ماضون في النضال السلمي من أجل استعادة دولة الجنوب التي كانت مستقلة حتى عام 1990.
واعتقل الأمن المركزي باعوم، الذي سبق أن تعرض للسجن لنحو عامين، إلى جانب نجله فواز، وعبد الله راجح اليهري وحسين زيد بن يحيى وثلاثة مرافقين.
يشار إلى أن باعوم يقود لقاءات في أوساط قيادة الحراك الجنوبي لإعادة ترتيب أوضاع التجمع وتنسيق جهوده للمطالبة بانفصال جنوب اليمن عن شماله.

(أ ف ب، يو بي آي)