خاص بالموقع - تعهّد الرئيس المصري، حسني مبارك، بأن تكون الانتخابات التشريعية المقررة في الثامن والعشرين من الشهر الجاري حرة ونزيهة.وقال مبارك في خطاب ألقاه خلال اجتماع للهيئة العليا للحزب الوطني الحاكم «إننى أعاود تطلّعي ـ وتطلّع الحزب ـ لانتخابات حرة ونزيهة تجري تحت إشراف اللجنة العليا للانتخابات ومراقبة المجتمع المدني المصري».
وأوضح الرئيس المصري أن الحزب الوطني سيعمل على «تحقيق تطلعات الفقراء إلى حياة أفضل»، مؤكداً أن «هناك من الفقراء والبسطاء من يعانون عناء الحياة، ومن الفئات المحدودة الدخل من يعانون ارتفاع الأسعار ونفقات المعيشة».
وأضاف «إننا نخوض الانتخابات القادمة وأعيننا على هؤلاء، ونطرح برنامج الحزب للسنوات الخمس المقبلة من أجل هؤلاء».
ولم يشر الرئيس المصري الذي يتولى الحكم منذ عام 1981 إلى نياته الشخصية بالنسبة الى الانتخابات الرئاسية المقررة العام المقبل.
وكان مسؤولون في الحزب الوطني قد أكدوا أنه سيترشح العام المقبل لولاية سادسة، مدتها ست سنوات.
وانتقدت منظمات حقوقية وشخصيات معارضة هذا الأسبوع المناخ الذي تجرى فيه الانتخابات.
وأكدت منظمات غير حكومية مصرية أن الانتخابات «لا يمكن أن تكون نزيهة» بسبب «التضييق» على بعض المرشحين وعلى وسائل الإعلام.
وقالت جماعة الإخوان المسلمين، التي حصلت على 20 في المئة من أعضاء مجلس الشعب في انتخابات 2005، إن قوات الأمن تشن حملات اعتقال ضد أعضائها مع اقتراب الانتخابات.
وكان المدير السابق للوكالة الدولية للطاقة الذرية محمد البرادعي، الذي بات من أبرز معارضي النظام المصري، قد دعا إلى مقاطعة الانتخابات التشريعية، معتبراً أنها مزورة سلفاً، وأنّ عدم المشاركة فيها «سينزع الشرعية عنها»، من دون أن يلقى نداؤه استجابة لدى العديد من أحزاب المعارضة.

(أ ف ب)