Strong>بدأ الرئيس السوري بشار الأسد، أمس، زيارة إلى بلغاريا، كجزء من جولة أوروبية ستقوده إلى رومانيا، في إطار مسعى «لإحياء علاقات الصداقة» مع هذه الدول الأوروبية الشرقيةأعلن الرئيس السوري بشار الأسد، خلال مؤتمر صحافي مشترك مع الرئيس البلغاري جورجي برفانوف في القصر الرئاسي في العاصمة صوفيا أمس، تشجيعه بلغاريا على أداء الدور الممكن لدفع إسرائيل باتجاه التحرك قدماً في عملية السلام، في إطار المبادرة الأميركية الأخيرة التي انطلقت منذ نحو شهرين، مشيراً إلى أنه «شرح لبرفانوف موقف سوريا المستمر، كما هو دائماً، في دعم عملية السلام القائمة في الشرق الأوسط».
ورداً على سؤال عن وجهة نظر سوريا من التقارب مع الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة، قال الأسد إن «العلاقة مع الاتحاد الأوروبي مهمة لأنه جار من الناحية الجغرافية، وقادر على القيام بدور مهم في حل مشاكلنا». وأضاف «هناك علاقة تفاعل بين المنطقتين، سواء كانت سلبية أو إيجابية. أعتقد أن الشيء الجيد هو أن الاتحاد يعلم أن مشاكل الشرق الأوسط لا يمكن أن تبقى معزولة، وستنعكس مباشرة على أوروبا».
وتابع الأسد «أقول إنه خلال العامين الماضيين تحديداً، كانت هناك قفزة بين سوريا ومعظم دول الاتحاد الأوروبي. لكنّ تطور هذه العلاقة مرتبط بكيفية تقديم الاتحاد نفسه سياسياً على الساحة الدولية، وهذا يعتمد على الحوار الأوروبي الأوروبي والأوروبي الأميركي والأوروبي العربي». وأثنى على موقف برفانوف الداعم لانضمام سوريا إلى اتفاقية الشراكة مع الاتحاد الأوروبي.
كذلك، أشار الأسد إلى أن زيارة بلغاريا «تهدف إلى إحياء علاقات الصداقة، حيث جرى التركيز على كيفية وضع استراتيجية قوية ومتينة تفتح الآفاق وتؤدي إلى زيادة التبادل التجاري، وربط الموقع المهم لبلغاريا على البحر الأسود ولسوريا على البحر المتوسط»، مضيفاً «لا بد من تحقيق الربط في مجال النفط والغاز والكهرباء والنقل السككي والطرقي والبحري. نريد أن نقوم بعملية ربط عبر تركيا وبلغاريا بين المنطقة العربية وجنوب أوروبا وشرقها».
من جهته، قال الرئيس البلغاري إنه «بعد انقطاع طويل في علاقاتنا الثنائية، تأتي هذه المحادثات لتكون جزءاً من الحوار السياسي الفعال»، مشيراً إلى أن المحادثات «ركّزت على مستقبل العلاقات الثنائية وآفاقها المستقبلية أكثر مما ركزنا على تقاليد هذه العلاقات».
وأوضح برفانوف أن المحادثات تطرّقت أيضاً إلى «الدور الذي يمكن أن تضطلع به بلغاريا للمساعدة في صياغة السياسة الأوروبية من قضايا الشرق الأوسط وعملية السلام». وأكد «دعم بلغاريا للمطالب السورية المشروعة بخصوص الجولان». وأضاف أنه «بُحث في كيفية إعادة تحريك وإحياء عملية التفاوض بين الاتحاد الأوروبي وسوريا، في سبيل إقامة علاقات شراكة، ولا سيما أن الاتحاد الأوروبي على وشك بحث هذا الموضوع».
(سانا)