تعرض مطار أبو الظهور العسكري، شرقي إدلب، لهجوم عنيف من مسلحي «جبهة النصرة»، بعد 9 أشهر من حصار خانق. وبدأ الهجوم بتمهيد ناري كثيف، أعقبه هجومان انتحاريان على بوابة المطار، أديا إلى استشهاد وجرح عدد من العناصر.وبحسب مصدر عسكري، فإنّ الاشتباكات وقعت عند البوابة بعد تمكن مسلحي «النصرة» من السيطرة على الحاجز الموجود هناك، ما مكّنهم من التسلل إلى داخل حرم المطار، حيث دارت مواجهات عنيفة، نجحت فيها حامية المطار من «إيقاف تقدم النصرة عند حدود البوابة».

وبعد ساعة من الهجوم، زاد الضغط على قوات حماية المطار بعد اختراق جديد عند الجهة الشرقية، وسيطرة المسلحين على بلدة الخشير، وتقدمهم منها نحو سور المطار، في وقت تصدى فيه الجيش لهجوم من الجهتين الشمالية والجنوبية، أدّى إلى مقتل عدد من «الانغماسيين».
ومع اقتراب الخطر من المطار، وتمكن المسلحين من اختراق جهتين فيه، أغار سلاح الجو على محيط المطار لتأمين غطاء جوي لكامل مساحته والمنطقة المحيطة به، منعاً لسقوطه ومساندةً لحاميته.
وبمساندة الطيران، استعاد الجنود زمام المبادرة بهجوم معاكس لاستعادة المواقع التي سيطر عليها مسلحو «النصرة»، حيث دارت معارك عنيفة على الجبهتين الغربية والشرقية، تمكن خلالها الجنود من استعادة الجهة الشرقية، بما فيها قرية الخشير التي انسحب منها المسلحون نتيجة ضربات الطائرات لمواقعهم، والتي أدّت إلى مقتل أكثر من 45 مسلحاً، وتدمير 3 دبابات واغتنام الجيش لدبابتين وعربة «بي أم بي».
وحتى وقت متأخر من ليل أمس، استمرت الاشتباكات في الجهة الغربية لاستعادة البوابة الرئيسية والحاجز، بالتزامن مع محاولات متعددة للمسلحين لإحداث تقدم جديد، جرى إحباطها كلها. وأكد المصدر أن «حامية المطار عززت مواقعها في الجهات الثلاث، وساندت القوات المكلفة باستعادة البوابة الرئيسية، بغطاء ناري كثيف».
وإلى الشمالي الغربي لمحافظة حماه، تراجع الجيش مجدداً في سهل الغاب، بعد أسبوع من استعادته 5 قرى، ليخسر أربعة منها في هجوم عنيفة لـ«جيش الفتح» على مواقعه في بلدات المشيك والزيارة وتل واسط والمنصورة.
وانسحب الجيش من القرى الأربع وتمركز في بلدة خربة الناقوس، التي يصعب التثبيت فيها لوقت طويل، ما لم يتقدم مجدداً إلى البلدات المجاورة، حيث أصبحت البلدة مكشوفة أمام مراصد المسلحين بعد دخولهم تل واسط والمنصورة، بحسب مصدر ميداني.
وتتواصل المعارك الدائرة في محيط خربة الناقوس، في وقت ينتظر فيه سهل الغاب حسم الجيش والقوات الرديفة له، معركة جب الأحمر في ريف اللاذقية الشرقي، والتي أخرت عملية تقدم القوات لاستعادة بلدة البحصة في السهل، والتقدم نحو القرى والتلال الاستراتيجية شرقي مدينة جسر الشغور وجنوبها.
إلى ذلك، أحبط الجيش والقوات الرديفة له هجوماً لمسلحي «داعش» على قريتي أم جامع ومكسر الحصان في ريف حمص الشرقي، حيث تسلل المسلحون من قريتي رجم القصر ورجم العالي إلى محيط أم جامع، ودارت مواجهات عنيفة بين الطرفين، فيما دمّر رماة الصواريخ الموجهة في الجيش دبابتين وآليتين لمسلحي «داعش»، إثر استهدافهم في منطقة المقالع غربي مدينة تدمر.
وفي المنطقة الجنوبية، أوقع عناصر الجيش مجموعة مسلحين في كمين محكم أثناء محاولتهم التسلل من مدينة نوى إلى قرية سحيليّة في ريف درعا.