خاص بالموقع | غزة ــ قيس صفديحثّ وزير الخارجية الألماني، غيدو فيسترفيلي، دولة الاحتلال «الإسرائيلي»، على رفع حصارها رفعاً كاملاً عن قطاع غزة، فيما دعا حركة «حماس» من دون أن يسميها إلى إطلاق سراح الجندي «الإسرائيلي» الأسير لديها، جلعاد شاليط.
وقال فيسترفيلي في مؤتمر صحافي عقده في غزة التي زارها لعدة ساعات أمس، إنّ «من غير المقبول استمرار حصار مليون ونصف مليون» فلسطيني، مضيفاً أن زيارته التفقدية لغزة «تشديد واضح على أننا لن ننسى، وأن الكثيرين لن ينسوا شعب غزة»، مشيراً إلى أن فرض الحصار «يشجع التطرف ويضعف المعتدلين، وهو أمر يجب ألا يسمح به». وتابع قائلاً: «يجب ألا ننسى أن غزة جزء من حل الدولتين، وهذا ما نعمل عليه».
وأكد فيسترفيلي أن ألمانيا «ستستمر في تقديم مساعدتها ودعمها وتقديم المساعدات الملموسة للشعب الفلسطيني، وخصوصاً على صعيد دعم البنى التحتية وإحداث تقدم اقتصادي، بما يشمل الاهتمام بمجالات المياه والصرف الصحي والصحة والكهرباء إلى جانب التعليم».
من جهة ثانية، دعا الوزير الألماني حركة «حماس»، من دون أن يسميها، إلى إطلاق سراح شاليط قائلاً: «إلى خاطفي شاليط، أطلقوا سراحه ودعوه يعود لعائلته».
ولم يتطرق فيسترفيلي إلى مجريات مفاوضات صفقة تبادل الأسرى التي تُعَدّ بلاده أحد الوسطاء الرئيسيين فيها بين حركة «حماس» والاحتلال «الإسرائيلي». واكتفى بالقول: «متى استطعنا تقديم المساعدة بهذا الصدد فسنقدمها، ومن حق أسرة شاليط أن يعود إليها».
ووصل الوزير الألماني إلى غزة عبر معبر بيت حانون «إيرز» الخاضع للسيطرة «الإسرائيلية»، في زيارة تفقدية قصيرة ضمن جولته في «إسرائيل» والأراضي الفلسطينية. وتفقد خلال زيارته مدرسة تابعة لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين «أونروا» في مخيم الشاطئ للاجئين غرب غزة. كذلك عقد اجتماعاً مع اقتصاديين ورجال أعمال ومسؤولي «أونروا».
ووضع الوزير الألماني الحجر الأساس لمصنع لمعالجة المياه المبتذلة في حي الزيتون شرق غزة بتمويل ألماني بلغ نحو 20 مليون يورو.