يبدو أن تهديدات طهران المتواصلة بالقضاء على إسرائيل لا تمر مرور الكرام لدى الدولة العبريّة التي تتعامل بجديّة مع هذه التهديداتقال رئيس أركان الجيش الإسرائيلي، غابي أشكينازي، خلال لقائه مع طلاب مدارس ثانوية في مدينة ميغدال هعيمق قرب مدينة الناصرة، إن إسرائيل تتعامل بجدية كبيرة مع تهديدات إيرانية بالقضاء عليها.
ونقلت وسائل إعلام إسرائيلية عن أشكينازي قوله إن الواقع في إسرائيل شائك؛ «فمن جهة، هناك الهدوء النسبي على طول الحدود، ومن الجهة الثانية حزب الله يعزز قوته، وسوريا تعمق تمسكها بالكتلة الراديكالية. ورغم أنّ حماس رُدعت، إلا أننا رأينا الأحداث كالتي وقعت الأسبوع الماضي، فضلاً عن إيران التي نتعامل مع تصريحاتها بالقضاء علينا بجدية كبيرة».
وفي رده على أسئلة الطلاب عن إيران، قال أشكينازي إن «هذه ليست المرة الأولى التي يدعون فيها ويحاولون القضاء على دولة إسرائيل، والجيش الإسرائيلي هو الرد على من يدعو إلى القضاء علينا، ونحن نعي هذه الدعوات التي تأتي بالأساس من جانب (الرئيس الإيراني محمود) أحمدي نجاد».
وادعى أن «الجيش الإسرائيلي هو الجيش الأكثر أخلاقية في العالم، لكن اليوم العدو داخل مناطق مأهولة، ويستغل السكان كدروع بشرية».
من جهة ثانية، قال نائب وزير الطاقة الأميركي، دانييل بونيمان، إن الولايات المتحدة تأمل أن تستأنف المحادثات قريباً مع إيران لمعالجة القضايا الرئيسية بشأن برنامجها النووي.
وقال بونيمان لوكالة «رويترز»، أول من أمس، على هامش اجتماع لمنتدى «الإطار الدولي للتعاون في الطاقة النووية» على البحر الميت في الأردن: «نأمل أن يتحدد تاريخ ومكان لتلك المحادثات قريبا جداً». وأضاف: «مهم جداً أن تظهر إيران امتثالها التام لكل الالتزامات».
وتابع بونيمان أن فكرة تبادل الوقود لا تزال خياراً صحيحاً.
وقال: «أريد أن أكون استراتيجياً هنا، وأقول إن ما كان مهماً العام الماضي هو أن جزءاً كبيراً من تلك المادة التي أُنتجت في إيران ستخرج من إيران حتى نحقق فعلاً بناء الثقة في أن نيات إيران لا تتجه نحو الخيار النووي العسكري».
وأشار بونيمان إلى أنه يؤيد أن تتبنى الوكالة الدولية للطاقة الذرية سياسة أشد، بما في ذلك تفعيل سلطات خاصة للتفتيش. وخلص إلى أن عدم إذعان إيران سيفتح الباب أمام جولة جديدة من العقوبات يفرضها المجتمع الدولي.
إلى ذلك، قالت الأميركية التي أفرجت عنها إيران بعد احتجازها مع اثنين آخرين لأكثر من عام بتهمة التجسس، سارة شورد، إنها غير متأكدة من أنها ستعود إلى إيران للخضوع للمحاكمة مع رفيقيها اللذين لا يزالان محتجزين هناك.
وأبلغت شورد الصحافيين في أوكلاند بولاية كاليفورنيا، أنها «فكرت طويلا وجيداً» بالعودة إلى إيران لحضور المحاكمة، إلا أنها ليست في موقع اتخاذ هذا القرار؛ لأن أمها أنهت للتو عملية جراحية.
(يو بي آي، رويترز)