خاص بالموقع - كشف وزير الخارجية المصري، أحمد أبو الغيط، عن اقتراح بلاده على السودان إنشاء كونفدرالية بين الشمال والجنوب، باعتباره مخرجاً مناسباً لأزمة السودان المعقدة.وقال أبو الغيط، في كلمة له أمام مجلس الشورى، «إن مصر طرحت خيار الكونفدرالية على الأشقاء في السودان، والذي يعني بقاء الشمال والجنوب في إطار دولتين لكل واحدة جيشها وسفارتها في الأخرى ضمن هذا الإطار العام».
وأضاف، في الكلمة التي نقلتها عنه وكالة «أنباء الشرق الأوسط» المصرية، أن «البرنامج الذي طرحته مصر في هذا الإطار لا يقارن بما تطرحه أي دولة أخرى، وهذه هي عظمة مصر تجاه السودان».
وأشار أبو الغيط إلى أن «السودانيين طلبوا إتاحة الوقت لهم لدراسة الخيار المصري، وإن كان لديهم بعض الحذر».
وأوضح أن مصر ترى ضرورة أن يجرى الاستفتاء على انفصال الجنوب عن الشمال في إطار وحدة السودان، وخاصة أن الشمال رأى أن المضيّ في الاستفتاء ثقة منه في تأييد الشعب في الجنوب لخيار الوحدة.
ويرى مراقبون أن خيار الكونفدرالية يمثل مخرجاً مناسباً لأزمة السودان المعقدة والمتشعبة، ما يجعل كلاً من الجنوب والشمال في رابطة متكاملة.
ويحقق خيار الكونفدرالية مزايا كل من الوحدة والانفصال، ويعني أن يتمتع الطرفان بدرجة عالية من الاستقلال ويحتفظ كل منهما بسيادته على إقليمه مع وجود سلطة كونفدرالية تتولى التنسيق في أمور عدة.
في هذه الأثناء، عبر وزير الخارجية السوداني، علي كرتي، عن تقديره لجهود الرئيس السنغالي عبد الله واد للحفاظ على وحدة السودان، وحرصه على تحريك عدد من القادة الأفارقة في هذا الاتجاه خلال المرحلة المقبلة.
وأشار كرتي إلى أن تحرك واد، الذي أنهى أمس زيارة للسودان استمرت يومين، يأتي في إطار ما اتُّفق عليه في القمة الأفريقية العربية في سرت الشهر الماضي، وتنفيذاً لما كانت عليه منظمة الوحدة الأفريقية من «ضرورة الحفاظ على الحدود الموروثة، حتى لا يفتح باب الانشقاقات والانفصالات في الدول الأفريقية، وخاصة أن معظمها يضمّ الكثير من المجتمعات المتباينة قبلياً ودينياً».
إلى ذلك، أكدت وزارة الداخلية جهوزيتها لتأمين مرحلة الاستفتاء وتأمين المواطن الجنوبي في الولايات الشمالية، وتمكينه من ممارسة حقّه الدستوري.

(الأخبار، يو بي آي)