مهدي السيّديسعى قادة المستوطنين إلى تقديم كل التسهيلات الممكنة الكفيلة بزيادة الحوافز لدى الإسرائيليين للاستيطان في الجولان، ولا سيما التسهيلات والتقديمات المادية والعقارية، التي تجعل الاستيطان في الجولان أمراً مرغوباً لدى الإسرائيليين الذين يعانون من ضائقة مادية.
وفي هذا السياق تندرج حملة الاستيطان الجديدة في الجولان التي بدأت أول من أمس، والتي سجلت، بحسب القيّمين عليها، نجاحاً مفاجئاً لناحية نسبة الاستجابة الكبيرة، حيث كان من الصعب، منذ ساعات الصباح تلقي إجابة من جهاز الاتصال المركزي الخاص، حيث وصلت إلى أكثر من 600 مكالمة في الساعات الأولى من الحملة.
وبحسب «معاريف» فإن النجاح الذي يلوح في الأفق يعدّ استمراراً مباشراً للارتفاع الكبير في عدد المستوطنين في الجزء الشمالي من الهضبة.
ويظهر من معطيات الزيادة أنه في عام 2000 كان يعيش في نطاق «المجلس الإقليمي جولان» 9.500 نسمة، أما هذه السنة، عشية الحملة الجديدة، فيبلغ عدد السكان 14.000 نسمة. كما أن المجلس المحلي «كتسرين» سجل في السنوات الخمس الاخيرة ارتفاعاً حاداً، من 6.500 نسمة الى نحو 8.000، حيث إنه في السنة الاخيرة فقط انضم إليهم 700 شخص جديد.
ونقلت «معاريف» عن ديفيد سبلمان مدير ما يسمّى «دائرة الاستيعاب» في «المجلس الإقليمي جولان» قوله إن الإقبال على الاستيطان في الجولان سببه ضائقة السكن في المركز، حيث يحصل المستوطنون على دونم من الأرض مجاناً، وبإمكان العائلة إقامة منزل بمساحة 150 متراً مربعاً مع حديقة واسعة بتكلفة لا تزيد على 700 ألف شيكل فقط.
ونقلت الصحيفة عن إحدى العائلات التي استوطنت حديثاً في الجولان قولها إنهم كانوا يخشون في البداية من انسحاب ممكن من الجولان المحتل، ولكن ذلك لا يخطر لهم على بال اليوم، في ظل البناء المتسارع في الجولان.