يرتفع منسوب توتر الرئيس الأميركي دونالد ترامب وأنصاره، توازياً مع تطوّر الفوارق الضئيلة بين الأصوات التي حازها، وأصوات منافسه الديموقراطي جو بايدن، في الولايات التي لم تُحسم نتيجتها بعد.فهو لم يتوقّف عن المطالبة بوقف احتساب الأصوات التي سُجّلت بعد يوم الانتخابات، ولا عن التبشير بـ«انتصار قانوني كبير» في بنسلفانيا، قبل أن يختتم تغريداته بالمطالبة بـ«وقف التزوير».
في منطق الأرقام، يبدو أن حسم الفائز بالانتخابات الرئاسية سيؤجّل، وذلك برغم استمرار عمليات فرز الأصوات، وسط تأجيل جزئي ومؤقّت في ولاية بنسلفانيا، وتوقعات باستمرار الفرز في نيفادا حتى الأسبوع المقبل.

فوارق ضئيلة
يحظى بايدن الآن، بـ253 صوتاً في المجمع الانتخابي (من دون احتساب أريزونا لصالحه، على حسب ما أفادت FOX News وAP) في مقابل 213 صوتاً لترامب. وبات المرشح الديموقراطي بحاجة 17 صوتاً لضمان الـ270 اللازمة للفوز، والتي قد ينالها في نيفادا (6) وجورجيا (16) أو بنسلفانيا (20).
وشهدت الساعات الماضية تأرجحاً في أرقام الفوارق بين أصوات ترامب وأصوات بايدن، في ولايات أريزونا، نيفادا، بنسلفانيا، جورجيا وكارولاينا الشمالية.
غير أن تلك الفوارق بقيت ضئيلة مقارنة مع حجم الناخبين الإجمالي، إذ بلغ أدناها (حتى ساعة إعداد هذا التقرير) في نيفادا، قرابة 11 ألف صوت، وأعلاها في بنسلفانيا، في حدود 135 ألف صوت.
وفي الساعة الأخيرة، كانت التغيّرات في مجملها تصبّ في صالح بايدن، ولا سيما في جورجيا ونيفادا وبنسلفانيا، فيما كانت الأخيرة تشهد معركة قانونية على هامش فرز الأصوات.
وينتظر أن ينتهي فرز الأصوات في جورجيا، ظهر اليوم الخميس (بالتوقيت المحلي) وفق إعلان مسؤولي الحكومة المحليين؛ فيما
وأعلنت سلطات نيفادا أنها مستمرّة في تعداد أوراق الانتخاب عبر البريد حتى نهاية المهلة القانونية في 11 الشهر الجاري.
وأوضح مسؤول في مقاطعة كلارك في نيفادا، أن فرز الأصوات قد يستمرّ حتى 12 تشرين الثاني الجاري، وذلك «بسبب العدد الهائل من الأصوات الذي وصل من خلال البريد، وهي المرة الأولى التي تتعامل فيه الولاية مع هذا العدد من بطاقات الاقتراع».
ووفق المسؤول الذي خرج في مؤتمر صحافي مساء الخميس، فإن مشكلة في برنامج جدولة أوراق الاقتراع، أدت إلى مضاعفة العدد من 60 ألفاً (من أصل إجمالي الأصوات غير المفرزة) إلى 120 ألفاً، مؤكداً أن الفريق الانتخابي جاهز لفرز 51 ألف صوت اليوم، على أن يتم نشر النتائج غداً.
وأشار إلى تركيزهم على «عدم ازدواج التصويت بين البريد والاقتراع المباشر... وعدم قيام أشخاص بالتصويت في عدة مقاطعات ضمن الولاية».
وأعلنت الوزيرة في ولاية أريزونا كاتي هوبز، الخميس لقناة ABC أن عملية فرز الأصوات قد تستمر حتى الجمعة «على الأرجح».

تحركات الأنصار والقضاء
في فينيكس، تجمع أنصار لترامب، بعضهم مسلح، أمام مركز لفرز الأصوات، مرددين «احتسبوا الأصوات!»، و«عار على قناة فوكس» وذلك لأنها منحت الأفضلية لبايدن في أريزونا.
لكن في الولايات التي تقدم فيها بايدن على ترامب كولاية ميشيغن، هتف مناصروه «أوقفوا الاقتراع!»، منددين بعمليات «غش»، بحسب قولهم، في تعداد بطاقات الاقتراع يوم الانتخابات، ما يجسّد تماما استراتيجية معسكر ترامب التي تعيد إلى الأذهان معركة الانتخابات الرئاسية في العام 2000.
وأطلق مقربون من ترامب حملة على مواقع التواصل الاجتماعي لإقناع قاعدتهم بأن هناك عمليات تزوير مكثفة جارية، لا سيما في ولايات مثل بنسلفانيا التي يحكمها ديموقراطيون. وينشرون النظرية التي قالها ترامب ومفادها أن هناك بطاقات اقتراع «مفاجئة» وصلت الى مراز فرز الأصوات.
وهدد ترامب اليوم، بتقديم مزيد من الطعون القضائية على نتائج الانتخابات الرئاسية في عدد قليل من الولايات. وكتب ترامب في تغريدة على «تويتر»، دون أن يذكر ولايات محددة أو أمثلة على عمليات تزوير مزعومة: «سنطعن على (نتائج) جميع الولايات التي فاز بها بايدن أخيراً، بسبب التلاعب بأصوات الناخبين والتلاعب بالانتخابات في الولايات».
وقالت حملة الرئيس دونالد ترامب، اليوم، إنها تتوقع الشروع في إجراءات قانونية إضافية في ولايتي بنسلفانيا ونيفادا وتوقعت أن يفوز الرئيس الجمهوري في الانتخابات بحلول مساء الجمعة على أقرب تقدير.
وقال مدير الحملة بيل ستيبين، للصحافيين في مؤتمر عبر الهاتف إن فرص ترامب في حسم السباق الرئاسي «جيدة».
وأفاد مستشار الحملة جيسون ميلر بأنه يتوقع اتخاذ إجراء قانوني في ولاية بنسلفانيا لضمان الاطلاع على بطاقات الاقتراع السابقة التي أُحصيت في تلك الولاية.

قواعد إعادة تعداد الأصوات

دعت حملة الرئيس الأميركي دونالد ترامب، إلى إعادة إحصاء الأصوات في ولاية ويسكونسن، ورفعت دعاوى قضائية لوقف الإحصاء في ميشيغان وبنسلفانيا، وطلبت من قاض في جورجيا أن يصدر أمراً بفصل بطاقات الاقتراع التي تصل في وقت متأخر، وتأمينها كي لا تُحصى.
فيما يلي ملخص أعدته «رويترز» لقوانين إعادة الإحصاء في بعض الولايات الحاسمة:

- أريزونا

إعادة الإحصاء التلقائي: نعم

قانون إعادة الإحصاء: تُجرى عملية إعادة الإحصاء بشكل تلقائي عندما يكون هامش الفوز بين مرشحين أقل من أو يساوي 0.1 نقطة مئوية.

الموعد النهائي: لا يوجد موعد نهائي محدد لاستكمال إعادة الإحصاء.

- جورجيا

إعادة الإحصاء التلقائي: لا

قانون إعادة الإحصاء: يمكن للمرشح أن يطلب إعادة الإحصاء إذا كان هامش الفوز أقل من أو يساوي 0.5 نقطة مئوية.

الموعد النهائي: يجب طلب إعادة الإحصاء في غضون يومي عمل بعد اعتماد النتائج.

- ميشيغان

إعادة الإحصاء التلقائي: نعم

قانون إعادة الإحصاء: تلزم إعادة الإحصاء إذا كان هامش الفوز أقل من أو يساوي ألفي صوت.

الموعد النهائي: يجب تقديم طلب إعادة الإحصاء في غضون 48 ساعة من الإحصاء الرسمي للأصوات.

- نيفادا

إعادة الإحصاء التلقائي: لا

قانون إعادة الإحصاء: يمكن للمرشح المهزوم أن يطلب إعادة الإحصاء، بغض النظر عن هامش الفوز.

الموعد النهائي: يجب طلب إعادة الإحصاء في غضون ثلاثة أيام عمل من الإحصاء الرسمي للأصوات.

- كارولاينا الشمالية

إعادة الإحصاء التلقائي: نعم

قانون إعادة الإحصاء: يمكن إعادة الإحصاء إذا كان هامش الفوز أقل من أو يساوي نقطة مئوية واحدة.

الموعد النهائي: بالنسبة للمقار التي يديرها مجلس الانتخابات بالولاية، فإن الموعد النهائي لطلب إعادة الإحصاء هو الساعة 12 ظهر ثاني يوم عمل بعد إحصاء الأصوات رسميا. أما بالنسبة للمقار التي يديرها مجلس انتخابات بالمقاطعة، فالموعد النهائي هو الخامسة من مساء أول يوم عمل بعد الإحصاء الرسمي.

- بنسلفانيا

إعادة الإحصاء التلقائي: نعم

قانون إعادة الإحصاء: تكون إعادة الإحصاء تلقائية إذا كان هامش الفوز أقل من أو يساوي نصف نقطة مئوية. هناك طريقتان أخريان لطلب إعادة الإحصاء تشمل طلب توقيع ما لا يقل عن ثلاثة ناخبين يشهدون على حدوث خطأ في إحصاء الأصوات، والذهاب إلى محكمة الولاية لتقديم التماسات تزعم وقوع تلاعب وأخطاء.

الموعد النهائي: بحلول الخامسة من مساء يوم الخميس الثاني بعد الانتخابات، بالنسبة لإعادة الإحصاء التلقائي. إذا ما طٌلبت إعادة الإحصاء، فإن الموعد النهائي هو خمسة أيام بعد الانتخابات.

- ويسكونسن

إعادة الإحصاء التلقائي: لا

قانون إعادة الإحصاء: يمكن طلب إعادة الإحصاء الكلي أو الجزئي إذا كان هامش الفوز أقل من أو يساوي نقطة مئوية واحدة.

الموعد النهائي: بالنسبة للانتخابات الرئاسية ، يجب تقديم الطلب بحلول الخامسة من مساء أول يوم عمل بعد الإحصاء الرسمي للأصوات.