أعلن الرئيس الأميركي دونالد ترامب، أنه سيتم «على الأرجح» نقل قوات أميركية من ألمانيا إلى بولندا، من دون أن يقدم مزيداً من التفاصيل، معرباً عن تطلعه لتوقيع اتفاق تعاون دفاعي مع وارسو.وخلال استقباله نظيره البولندي، أندريه دودا، في البيت الأبيض، قال ترامب للصحافيين إن البولنديين «سألونا إن كنا سنرسل جنوداً إضافيين... سننقل (الجنود) على الأرجح من ألمانيا إلى بولندا»، مضيفاً أنه «سنخفّض العديد من قواتنا في ألمانيا. بعضها سيعود (إلى الولايات المتحدة)، والبعض الآخر سيذهب إلى أماكن أخرى. لكن بولندا ستكون واحدة من تلك الأماكن الأخرى في أوروبا».
وقال ترامب إنه يتطلع لتوقيع اتفاق للتعاون الدفاعي مع الرئيس دودا، أول زعيم أجنبي يزور البيت الأبيض منذ تفشي «كورونا» في العالم. وقال ترامب في المؤتمر الصحافي المشترك: «وقّعنا العام الماضي إعلانين مشتركين لزيادة التعاون الأمني بين بلدينا ونتطلع لتوقيع اتفاق للتعاون الدفاعي».
من جهته، صرّح دودا أنه «طلب من الرئيس (ترامب) عدم سحب قوات أميركية من أوروبا»، من أجل الحفاظ على أمن القارة. وكان ترامب أعلن في وقت سابق أنّه قرّر خفض عدد قوات بلاده في ألمانيا بمقدار النصف لأنّ برلين «متخلّفة» عن سداد مساهماتها في حلف شمال الأطلسي وتتعامل بشكل سيّئ مع الولايات المتحدة في المجال التجاري». ولطالما سعت بولندا البالغ عدد سكانها 38 مليون نسمة والواقعة على الجبهة الشرقية لحلف شمال الأطلسي إلى تمركز قوات أميركية بشكل دائم على أراضيها لإبعاد أي مغامرة عسكرية روسية. وسعى الرئيس البولندي إلى استمالة الرئيس الأميركي، وصولاً إلى طرح فكرة إقامة قاعدة عسكرية يطلق عليها اسم «فورت ترامب» (قلعة ترامب)، يتمركز فيها آلاف الجنود الأميركيين.

واشنطن: «هواوي» مدعومة من الجيش الصيني
أظهرت وثيقة اطّلعت عليها وكالة «رويترز» أن الإدارة الأميركية خلُصت إلى أن شركات صينية كبرى مثل «هواوي» و«هيكفيجن» لصناعة كاميرات المراقبة «يملكها الجيش الصيني أو يسيطر عليها»، ما يمهد الطريق أمام فرض عقوبات مالية أميركية جديدة.
وزعمت واشنطن أن قائمة من 20 شركة مدعومة من جيش «التحرير الشعبي» بما في ذلك شركة «الصين للهواتف المحمولة» وشركة «الصين للاتصالات السلكية واللاسلكية»، كذلك شركة «صناعة الطيران الصينية». وأكد مسؤول أميركي في مجال الدفاع صحة الوثيقة وقال إنها أرسلت إلى الكونغرس. ولم ترد الشركات الآنفة الذكر ولا البيت الأبيض ولا السفارة الصينية في واشنطن على طلب «رويترز» تقديم توضيح عن المسألة.
وفي سياق متصل، فتحت الصين الباب أمام إطلاق الكنديين المتهمين بالتجسس، الدبلوماسي السابق العامل في بكين مايكل كوفريغ ورجل الأعمال مايكل سبافور المتخصص في شؤون كوريا الشمالية، في حال تم إطلاق سراح مسؤولة المالية في «هواوي» مينغ وانتشو. وأُوقف الكنديان اللذان وُجهت إليهما رسمياً تهمة التجسس، في كانون الأول/ ديسمبر 2018، بعد تسعة أيام من توقيف مينغ وانتشو في فانكوفر بطلب من القضاء الأميركي. وتخضع مينغ لحرية مشروطة في فانكوفر وتتهمها واشنطن بأنها التفّت على العقوبات الأميركية المفروضة على إيران.

إصابات «كورونا» ترتفع
تسارعت وتيرة الإصابات بشكل مقلق اليوم الخميس في الولايات المتحدة وخصوصاً في ولايتَي تكساس وفلوريدا. فيما أعلنت ولايات نيويورك ونيوجيرسي وكونيكتكت، التي تضرّرت كثيراً من انتشار وباء «كوفيد 19»، أمس، فرض حجر صحي على الأشخاص القادمين من بعض الولايات التي يتسارع فيها المرض.
وأعلنت جامعة «جونز هوبكينز» أن عدد الإصابات الجديدة اليومية في الولايات المتحدة يقترب من مستويات قياسية بحسب آخر تعداد أمس، إذ سجّلت 35 ألفاً و900 إصابة جديدة بفيروس كورونا المستجد خلال الـ 24 ساعة، ليصل العدد الإجمالي للمصابين على الأراضي الأميركية إلى حوالى 2.4 مليون شخص.
وهذا المسار التصاعدي مستمر منذ أيام. وباتت حصيلة الوباء في أكبر قوة اقتصادية في العالم التي تسجل أعلى الخسائر البشرية، 120 ألفاً ومئة وفاة. وكانت منظمة الصحة العالمية حذّرت الأربعاء من أن العالم سيتجاوز الأسبوع المقبل عتبة العشرة ملايين إصابة بـ«كورونا» فيما لم يبلغ الوباء ذروته بعد في أميركا اللاتينية.

47 مليون طلب إعانة!
قدّم 1.8 مليون أميركي الأسبوع الماضي طلبات للحصول على إعانات بطالة، على ما أعلنت وزارة العمل اليوم ليرتفع العدد الإجمالي للأشخاص الذين تم تسريحهم من العمل، ولو مؤقتاً، بسبب جائحة «كوفيد 19» إلى 47.2 مليون شخص. ويظهر عدد الطلبات الجديدة انخفاضاً، إذ يمثل تراجعاً بـ60 ألف طلب فقط مقارنة بالأسبوع الذي سبقه، فيما تظهر أرقام البطالة أن معدل الأشخاص الذين لا يزالون يتلقون إعانات ابتداءً من الأسبوع المنتهي في 13 حزيران/ يونيو، انخفضت بنصف بالمئة إلى 14.1%.
ويتضمن الرقم أكثر من 728120 شخصاً قدموا ابتداءً من الأسبوع الماضي طلبات للحصول على إعانات بطالة في إطار برنامج يشمل أشخاصاً غير معنيين عادة بهذه الإعانات، وفق وزارة العمل. وتراجعت وتيرة طلبات الإعانة الأسبوعية بعد أن بلغت الذروة في أواخر آذار/ مارس الماضي، وبدأت العديد من الولايات إعادة فتح اقتصادها وإن كان بشكل جزئي. وانخفض المتوسط المتحرك لأربعة أسابيع من الطلبات من 1.78 مليون إلى 1.62 مليون.

طوكيو تتراجع عن شراء منظومة صواريخ
أكّدت الحكومة اليابانية اليوم إلغاء شراء منظومة صواريخ دفاعية أميركية بمليارات الدولارات بعد أيام من إعلانها تأجيل العملية المكلفة. وكان من المقرّر نشر رادارات نظام «إيغيس آشور» في منطقتين بموجب برنامج تسلح مكلف ومثير للجدل. لكنّ الحكومة تراجعت عن قرارها تحت ضغط السكان الذين أعربوا عن خشيتهم من تأثيرها على المناطق السكنية ومن أن يصبحوا أهدافاً في أي نزاع محتمل.
وأبلغ وزير الدفاع الياباني تارو كونو، في اجتماعاً للحزب «الديمقراطي الليبرالي» الحاكم أنّ «مجلس الأمن القومي ناقش الأمر وتوصل إلى إلغاء نشر إيغيس آشور في آكيتا وياماغوتشي». وتابع بالقول: «أود أن أعتذر لما آلت إليه الأمور». ولاحقاً قال كونو إنّ «طوكيو وواشنطن تناقشان كيفية مواجهة التهديدات الصاروخية لكوريا الشمالية بعد إلغاء شراء المنظومة»، مؤكداً أن «هناك تهديداً قادماً من كوريا الشمالية». وأضاف كونو: «تحدثنا مع الولايات المتحدة حول كيفية تحسين قدراتنا الدفاعية ضد الصواريخ الباليستية أو القدرة الدفاعية المتكاملة بمواجهة الصواريخ الجوية».
وكانت الحكومة قد ضمنت أن معدات الصواريخ الاعتراضية لن تثبت في المناطق السكنية القريبة من المكان الذي يوجد فيه النظام. لكن كونو قال الأسبوع الفائت إن وزارته خلصت إلى أن الوفاء بهذا الوعد سيتطلب «تطوير الأجهزة المكلفة والمستهلكة للوقت». وكان نشر النظام، الذي تمت الموافقة على شرائه في عام 2017، سيكلف اليابان 4.2 مليارات دولار على مدى ثلاثة عقود. واعتبر شراء رادار «إيغيس آشور» جزءاً من محاولات طوكيو لتعزيز قدراتها الدفاعية بعد إطلاق كوريا الشمالية صواريخ، ووسيلة لتعزيز علاقات أوثق مع واشنطن.