لا تزال الولايات المتحدة تسجل يومياً أعداداً مرتفعة من الإصابات والوفيات من جراء فيروس «كورونا» الذي ضربها منذ شهر آذار/ مارس الماضي، لتصبح البلد الأكثر تأثراً بالوباء عالمياً.وأظهرت آخر حصيلة أعدّتها جامعة «جونز هوبكنز» الأميركية، التي تُعتبر مرجعاً في تتبّع ​الإصابات​ والوفيات​ الناجمة عن ​فيروس «كورونا»، أنّ ​الولايات المتحدة​ سجّلت 450 وفاة من جرّاء الفيروس خلال الساعات الأربع والعشرين الماضية، في أدنى حصيلة وفيات يومية تسجّل في هذا البلد منذ نحو شهرين.
وأشارت إلى أنّ العدد الإجمالي للوفيات الناجمة عن الوباء بلغ 110.900 حالة وفاة من أصل أكثر من 1.955.000 إصابة، في المقابل تماثل للشفاء رسمياً 506 آلاف مصاب.
وتخطّت حصيلة الوفيات اليومية بـ«كورونا» في الولايات المتّحدة عتبة الـ500 شخص في نهاية شهر آذار الماضي، لتبلغ ذروتها في منتصف نيسان الماضي، مع تسجيل أكثر من 3000 وفاة يومياً.
ورغم أن حصيلة الوفيات اليومية تراجعت منذ أسبوعين إلى ما دون الألف وفاة، لا تزال الولايات المتّحدة تسجّل يومياً أكثر من 20 ألف إصابة جديدة بالفيروس.
في السياق، توقع باحثون في جامعة ​واشنطن​ وفاة 145728 شخصاً بـ«كورونا»​ في ​الولايات المتحدة​ بحلول شهر آب/ أغسطس المقبل، ليرفعوا توقعاتهم بأكثر من خمسة آلاف وفاة في غضون أيام قليلة.
في الأثناء، مع الحصيلة المنخفضة التي سُجّلت في البلاد، بدأت مدينة نيويورك المرحلة الأولى من فتح الاقتصاد، بعد أسابيع من الإغلاق بسبب الفيروس. وتسمح المرحلة الأولى للفتح في نيويورك باستئناف الأعمال جزئياً في قطاعات الإنشاءات والتصنيع والزراعة والصيد والبيع بالجملة والتجزئة.
لكن حاكم نيويورك، أندرو كومو، حثّ المتحمسين بشأن إعادة فتح المدينة على «الحفاظ على الذكاء واليقظة في سلوكهم اليومي، للحيلولة دون تسجيل ارتفاع محتمل في عدد الإصابات بفيروس كورونا مثلما حدث في ولايات أخرى».
يُذكر أن مدينة نيويورك تصدرت قائمة الإصابات في الولايات الأميركية، بواقع 399 ألفاً و892، توفي منهم 30 ألفاً و516.