سجّلت الولايات المتّحدة وفاة أكثر من 2400 شخص جرّاء فيروس "كورونا" خلال الساعات الأربع والعشرين الماضية، لتتخطّى بذلك الحصيلة الإجمالية للوفيات في هذا البلد 75.500 وفاة، بحسب بيانات لجامعة "جونز هوبكنز".وأظهرت بيانات نشرتها الجامعة أنّ وباء "كوفيد 19" حصد في الولايات المتّحدة لغاية اليوم أرواح 75.543 شخصاً، بينهم 2448 خلال 24 ساعة. وارتفع العدد الإجمالي للمصابين بالوباء في هذا البلد إلى 1,254,750 شخصاً (أكثر من 27.300 إصابة جديدة خلال 24 ساعة)، تماثل للشفاء منهم نحو 195 ألفاً.
وبلغ عدد الفحوصات المخبرية التي أجريت في الولايات المتحدة لغاية اليوم لكشف المصابين بالفيروس نحو 8.1 ملايين فحص، وفق الجامعة.
وبعدما انخفضت الحصيلة اليومية للوفيات، الإثنين، إلى 1015، وهو أدنى مستوى على الإطلاق خلال شهر، عادت الحصيلة خلال الأيام الثلاثة الماضية لتتجاوز الألفي وفاة يومياً.

البطالة تسجل رقماً قياسياً!
خسر الاقتصاد الأميركي 20.5 مليون وظيفة خلال شهر نيسان/ أبريل الماضي، وهو رقم غير مسبوق لفترة قصيرة كهذه، فيما ارتفعت نسبة البطالة إلى 14.7% مسجلة أعلى مستوياتها منذ الثلاثينيات، وفق ما أظهرت أرقام وزارة العمل الأميركية اليوم الجمعة.
ونجم ارتفاع البطالة الأعلى منذ البدء بتسجيل هذه البيانات عام 1948 عن توقف النشاط الاقتصادي نتيجة تفشي "كورونا". وأوضحت وزارة العمل في بيان، أن "التوظيف انخفض بشدّة في جميع القطاعات الرئيسية، مع خسارة مهمة للوظائف، وخاصة في (قطاعَي) الترفيه والفنادق".
وارتفع عدد العاطلين عن العمل من 15.9 مليوناً إلى 23.1 مليوناً. كما أن عدد الذين يعملون بدوام جزئي لأسباب اقتصادية ارتفع بمعدل الضعف تقريباً ليصل إلى 10.9 ملايين شخص.
وكانت نسبة البطالة بمستوى 4.4% في آذار/ مارس الماضي. وعلى سبيل المقارنة، فإن أعلى نسبة بطالة في ظل الأزمة المالية عام 2009 بلغت 10.1%.

واشنطن وبكين ملتزمتان بالاتفاق التجاري
اتفق ممثلو التجارة الأميركيون والصينيون على "توفير الظروف الملائمة" لتنفيذ المرحلة الأولى من الاتفاق التجاري الذي توصّل إليه البلدان مطلع العام، رغم التوتر الذي تسبّب به خلافهما بشأن فيروس "كورونا".
وأجرى نائب رئيس الوزراء الصيني ليو هي، الذي قاد المفاوضات التجارية مع الولايات المتّحدة، محادثات هاتفية صباح اليوم مع ممثل التجارة الأميركية روبرت لايتهايز ووزير الخزانة ستيفن منوتشين.
وأفادت وزارة التجارة الصينية بأن "الطرفين أكدا استعدادهما لتعزيز تعاونهما في مجال الاقتصاد الكلّي والصحّة العامة وبذل كل ما في وسعهما لتهيئة مناخ ملائم لتنفيذ اتفاقهما الاقتصادي والتجاري التمهيدي ودعم التوصّل إلى نتائج إيجابية". فيما قال مسؤولون أميركيون عقب الاتصال إن الطرفين أكدا أنه تم تحقيق "تقدّم جيّد" في ما يتعلّق بخلق البنى التحتية الحكومية اللازمة لإنجاح الاتفاق.
وجاء في بيان مكتب ممثل التجارة الأميركية ووزارة الخزانة أن الطرفين "اتّفقا، على أنه رغم حالة الطوارئ الصحية العالمية، سينفذ البلدان التزاماتهما الواردة في الاتفاق في وقتها".
كما اتفق البلدان على الإبقاء على التواصل والتعاون. وهي المرة الأولى على الأرجح التي يتحدث فيها الطرفان رسمياً منذ التوقيع على الاتفاق.

محادثات مع روسيا أيضاً
نقلت "وكالة الإعلام الروسية" عن نائب وزير الخارجية الروسي، سيرغي ريابكوف، اليوم الجمعة، قوله إن "روسيا والولايات المتحدة ستستأنفان قريباً محادثاتهما حول الاستقرار الاستراتيجي".
حديث ريابكوف يأتي بعد يوم واحد من تأكيد الرئيس الأميركي "رغبته في الحدّ من التسلح" الذي يشمل روسيا والصين في مكالمة هاتفية مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين.
وأضاف ريابكوف أن الولايات المتحدة لم تُبدِ استعدادها لتمديد معاهدة الحد من الأسلحة الاستراتيجية (ستارت) التي أبرمت في 2010.