الولايات المتحدة الأميركية تستعد لمواجهة ثلاثين يوماً صعباً. الإصابات وأرقام الوفيات إلى ارتفاع كبير، الجهاز الطبي «مُكبّل اليدين»، غير قادر على المواجهة مع نقص المعدات الطبية، وفوق ذلك إدارة تُريد المُحاربة بـ«السياسة» والضغوط الاقتصادية على باقي الدول. اليوم، أطلّ كبير الجراحين الأميركيين، جيروم أدامز، عبر قناة «فوكس نيوز»، ليُحذّر من أنّ «الأوقات الصعبة قادمة، لكن هناك ضوء في نهاية النفق إذا قام كلّ منا بدوره في الثلاثين يوماً المقبلة... بكلّ صراحة، سيكون هذا الأسبوع الأصعب والأشد حزناً في حياة معظم الأميركيين. ستكون هذه لحظة تُشبه هجوم بيرل هابر وهجمات 11 أيلول/ سبتمبر، لكن الفارق أنّها لن تكون مُركّزة في نقطة مُحدّدة، بل في جميع أنحاء البلاد».وأظهرت صور، حصلت عليها «رويترز»، جثث ضحايا الفيروس وهي مُكدّسة في أكياس برتقالية، داخل مشرحة مؤقتة خارج مركز «وايكوف هايتس» الطبي في بروكلين.

ارتفاع الإصابات والوفيات
أشار آخر معطيات جامعة «جونز هوبكينز» إلى تسجيل 33 ألفاً و712 حالة جديدة، خلال الساعات الـ24 الماضية، لترتفع بذلك الحالات الإيجابية إلى 312 ألفاً و249. وارتفعت الوفيات أيضاً في الساعات الماضية إلى 1340 وفاة جديدة، كأعلى عدد يومي للوفيات، لترتفع الحصيلة إلى 8 آلاف و503.
وارتفعت إصابات «كورونا» في ولاية نيويورك إلى 114 ألفاً و174، إثر تسجيل 11 ألفاً و5 إصابات جديدة، مقابل 3 آلاف و565 وفاة. وتلي نيويورك من حيث الإصابات والوفيات ولايتا نيو جيرسي بـ34 ألفاً و124 إصابة و846 وفاة، وميشيغان بـ14 ألفاً و225 إصابة و540 وفاة. الولايات المتحدة باتت تتصدّر دول العالم من حيث الإصابات بالفيروس، تليها إسبانيا بـ130 ألف إصابة، وإيطاليا بـ124 ألف.

مؤتمر «افتراضي» للحزب الديمقراطي
قال نائب الرئيس الأميركي السابق، جو بايدن، إنّ الحزب الديمقراطي قد يضطر إلى عقد مؤتمر «افتراضي» لاختيار مرشحه في آب/ أغسطس بسبب المخاوف من «كورونا»، بعد أن أرجأ الحزب مؤتمر من تموز/ يوليو إلى آب. وشرح بايدن لقناة «إيه بي سي» أنّه «قد لا نكون قادرين على حشد عشرة، وعشرين، وثلاثين ألف شخص في مكان واحد».
يأتي ذلك بعد أن اضطر بايدن ومنافسه بيرني ساندرز إلى وقف حملتيهما الانتخابيتين، وأرجأت ولايات زاد عددها على 12 الانتخابات التمهيدية فيها. ومع ذلك، تعتزم ولاية ويسكونسن إجراء اقتراع شخصي يوم الثلاثاء، على الرغم من نداءات لإرجاء التصويت.

تفاعل إقالة قائد «تيودور روزفلت»
لا تزال قضية إقالة قائد حاملة الطائرات «تيودور روزفلت»، بريت كروزير، تتفاعل داخل الولايات المتحدة. فأعلن وزير الدفاع مارك اسبر تأييده قرار الإقالة، لكنّه في الوقت عينه تحفّظ على تحمّل مسؤولية القرار، رافضاً تحديد إذا ما كان نال موافقة هيئة الأركان العسكرية. وأكّد اسبر لشبكة «إيه بي سي» أنّ وزير البحرية توماس مودلي «اتخذ قراراً صعباً (...) لديّ ثقة تامة به وبقادة البحرية وأدعم قرارهم»، رافضاً التوضيح إذا ما كانت الإقالة مدفوعة من الرئيس دونالد ترامب.
وكان كروزير قد أُقيل الخميس بعد أن وجّه رسالة إلى قيادته يطلب فيها الإخلاء الفوري للحاملة المتوقّفة في جزيرة «غوام» في المحيط الهادئ، بعد إصابة قرابة مئة من أفراد طاقمها بـ«كورونا». وكتب في رسالته «لسنا في حالة حرب، ولا سبب ليموت البحارة».