بعد اعتماد السلطات الفرنسية مادة "كلوروكين" في علاجها للمرضى المصابين بفيروس "كورونا"، أعلنت وزارة الصحة الأميركية، اليوم، أنه تم السماح باستخدام "كلوروكين وهيدروكسي ـــ كلوروكين" لعلاج مصابي "كورونا" الذين يخضعون للعلاج في المستشفيات.وأعطت إدارة الغذاء والدواء الأميركية، أمس، الضوء الأخضر لاستخدام هذا الدواء، لكن "في المستشفيات فقط"، محذّرة السكان من معالجة أنفسهم منزلياً. وذلك بعد وفاة أحد سكان ولاية أريزونا إثر تناوله فوسفات الكلوروكين المخصص لتنظيف أحواض السمك.
وتضمن بيان وزارة الصحة الأميركية، أن إدارة الغذاء والدواء سمحت بأن "يقوم الأطباء بتوزيع ووصف (هذه العلاجات) للمرضى المراهقين والراشدين المصابين بكوفيد 19 والذين يعالجون في المستشفيات، بشكل مناسب، عندما تكون التجارب السريرية غير متوفرة أو ممكنة".
الرئيس الأميركي دونالد ترامب كان قد أبدى حماسة سابقاً إزاء هذا "العلاج"، واصفاً الدواء بأنه "هبة من السماء". وقال ترامب إن "هناك فرصة حقيقية لأن يكون له أثر هائل". ورجح ترامب أمس، أن يصل معدل الوفيات في الولايات المتحدة بسبب الفيروس إلى ذروته خلال أسبوعين. وأشار خلال مؤتمر صحافي في البيت الأبيض إلى أنه سيُمدّد الإرشادات الحكوميّة المتعلقة بـ"التباعد الاجتماعي" حتّى 30 نيسان المقبل.
وتنتهي فترة الابتعاد الاجتماعي الأولية ومدتها 15 يوماً، والتي حثت عليها الحكومة الفيدرالية يوم الاثنين، وكان ترامب قد أبدى اهتماماً بتخفيف المبادئ التوجيهية الوطنية على الأقل في أجزاء من البلاد الأقل تأثراً بالوباء، ولكن بدلاً من ذلك قرر تمديدها. وتوصي المبادئ التوجيهية الفيدرالية بعدم عقد تجمعات كبيرة وتحث كبار السن وأي شخص يعاني من مشاكل صحية قائمة على البقاء في المنزل. كما يتم بموجبها حث الناس على العمل في المنزل عندما يكون ذلك ممكناً وتجنب المطاعم والحانات ورحلات السفر والتسوق غير الضرورية.
وفي خضم كل هذا لم ينسَ ترامب شن هجوم على "الديموقراطيين" إذ قال في تغريدة نشرها على حسابه على "تويتر": "قامت نانسي بيلوسي والديموقراطيون بتأخير مشروع قانون مساعدة، وتحفيز العمال لأكثر من أسبوع، محاولين إضافة خردة حقيقية إلى مشروع القانون، لقد حدثت بعض الأشياء السيئة، ولم يكن لدينا ما يمكن عمله، بما يتضمن المصابين بالفيروس، يحتاج الجمهوريون إلى أصواتهم حتى نفوز بمجلس النواب ونستعيده 2020!"
وسجلت الصحة الأميركية اليوم الإثنين ارتفاعاً في عدد الوفيات بفيروس "كورونا"، حيث وصل عدد الضحايا إلى 2504، فيما بلغ عدد الإصابات 143055 إصابة، وفق ما ذكرت تقارير إعلامية أميركية.