بينما يواصل الجنوبيون رحلة إعادة الحياة إلى بلداتهم وقراهم، وخصوصاً في القرى الحدودية التي دُمّرت بشكل شبه كامل بفعل العدوان الإسرائيلي، والذي استمرّ على مدار عام تقريباً من حرب الإسناد، وتفاقم خلال شهرين من الحرب الكبرى

كما جرت العادة في لبنان، يلجأ كل طرف إلى تفسير القوانين والقرارات الدولية والمعاهدات، كلّ وفق ما يخدم السياق السياسي لمشروعه

«ثقافة الموت، هي عندما تكون أسداً فتُواجه وتُقتل، فيأتي أولادك ليسلّموا رؤوسهم وأيديهم إلى الجلاد. أمّا ثقافة الحياة، فعندما يُقتل الليث منا، يعرف الأبناء عدوّهم فيتقدّمون للأخذ بالثأر»

منذ إعلان وقف إطلاق النار في 27 تشرين الثاني من العام الماضي، والعدو يعلن بكل الطرق أنه لا ولن يلتزم بما نصّ عليه الاتفاق الذي رعته الولايات المتحدة وفرنسا

دخل العماد جوزيف عون قصر بعبدا رئيساً للجمهورية من أوسع أبوابه، بعدما حصد 99 صوتاً في الجولة الثانية من جلسة الانتخاب، فضلاً عن حيازته دعماً عربياً وغربياً غير مسبوق.

لم يفوّت الجولاني فرصة للتأكيد أن التنظيم الذي يقوده يركّز اهتمامه على «تحرير» سوريا، وإقامة دولة إسلامية فيها. وإذا كان قد نجح في صبغ تنظيمه بصبغة سورية محلية نوعاً ما، فإن قادة «الهيئة» ما زالوا متأخرين عن مواكبة تحوّلاته.