منشورات الكاتب
لبنانأين يذهب الفقراء هذا المساء؟
بين مفردتَي «فائض» و«فضلات»، عالم كامل من المفاهيم، يشبه ما يفصل بين كلمتي: عدالة وإحسان. فالفائض وإن كان في جوهره فضلات، الا أنه يحفظ كرامة من يستهلكه. بهذا تفكر وأنت تتفحص أسماء المبادرات التي ازدهرت مؤخراً لمساعدة الفقراء، عبر إطعامهم فائض الغذاء الذي يتبقى من استهلاك المطاعم والفنادق اليومي، خصوصاً في رمضان، لئلا يذهب نهاية اليوم الى مستوعبات الزبالة التي أصبحت فضلاتها، للأسف، مورداً لكثير من المعدمين اللبنانيين
ضحى شمس
18.06.2016
لبنانأحوال الهرمل: سبحان الباقي بالحي!
تبدو الهرمل للواصل منهكا من الطرقات المؤدية اليها، سيئة المزاج كأنها لم تنم جيدا. ناسها، يطوفون بوجوه عابسة او تعبة، محاولين التقاط رزقهم بالتي هي أحسن، متعجلين قليلا، او هكذا يبدو لمتابع أخبارها، قبل ان ينتكس الوضع الأمني «فجأة»، مرة إضافية، باشتباك مسلح يشل البلد بسكانه الخمسين الفاً لساعتين، بانتظار تدخل الجيش وفي ظل "مراقبة" القوى الامنية المرابطة في المخفر كشاهد زور. أو، بسبب جاهل مجرم، قرر معاقبة زوجته السابقة على طلبها الطلاق منه، بحجة حبه لها (إقرأ تملكها) وذلك بقتلها جهارا نهارا امام الجميع. كل هذا الضرر لا يستتبع من القوى السياسية ذات السطوة هنا، اي اجراء على عتبة انتخابات بلدية يتحسب لها، من شأنه ان يردع فلتان الاقوياء المزدادين قوة في ظل نفادهم دائما من الحساب... بتبويس اللحى.
ضحى شمس
16.04.2016