المنامة ــ الأخبار نالت آلة القمع البحرينية، أمس، من قيادات المعارضة صورة مباشرة، فأصابت خلال ضربها إحدى المسيرات المخطر عنها، الأمين العام لجمعية «الوفاق» المعارضة، الشيخ علي سلمان، إضافة الى النائب المستقيل جواد فيروز، والنائب الأول للأمين العام لجمعية التجمع الوحدوي حسن المرزوق.
وأكّد فيروز في حديث لـ«الأخبار» أنّ الإصابات ليست بالغة، باستثناء إصابة المرزوق وأحد المتظاهرين الذي حاول أن يحمي الشيخ سلمان، لكنهما يتلقيان العلاج اللازم. وقال إن هذه الأساليب القمعية التي تستخدمها السلطات لن تثني المعارضة عن التظاهر، كما لم تدفعها الى التخلي عن السلمية من اجل نيل الحقوق غير القابلة للمساومة. وأشار الى أنّ القوات الأمنية هاجمت المسيرة التي تقدّمتها قيادات في المعارضة في بلاد القديم بالهراوات والقنابل الغازية والشوزن، عن سابق تصور وتصميم، بعدما حاصرت المنطقة على بعد كيلومترات مانعةً المتظاهرين من المشاركة في المسيرة. وشدد على أن المسيرة كانت مخطرة، رغم أن وزارة الداخلية البحرينية كانت قد أعلنت عبر حسابها على «تويتر» أول من أمس، أنها رفضت إعطاء إخطار للمسيرة.
واستطرد فيروز أنّ حق التظاهر لا يمكن أن يتعلق برفض الداخلية أو قبولها. وقال إن المنطقة التي سارت فيها التظاهرة سكنية وليست تجارية، وتزامنت مع يوم الجمعة وهو عطلة، وبالتالي لا يمكن ان تسبب عرقلة للسير أو تعكيراً للأمن، لذلك لا يوجد مبرر للسلطات كي ترفضها.
من جهة ثانية، أكّد النائب الوفاقي أنّ أيّ جهة من السلطات لم تتصل بالمعارضة لتقدّم ولو اعتذاراً عن الاعتداء على قياداتها، مشيراً الى أنّ الاتصالات منقطعة بين الطرفين منذ بداية شباط الماضي. وطالب المجتمع الدولي بأن يقوم بواجباته ويضع حداً لقمع السلطات البحرينية، مشدداً على أن الردّ الوحيد الذي تملكه المعارضة هو التمسك بالخيار السلمي وحقوق الشعب المشروعة.
بدورها، أصدرت «الوفاق» بياناً قالت فيه إن الشيخ سلمان أُصيب بطلق مطاطي في كتفه وظهره من قبل قوات تابعة للنظام في البحرين، إثر مسيرة سلمية دعت إليها المعارضة تحت عنوان «بسلميتنا سنهزمكم» في منطقة البلاد القديم. وأشارت الى أن قوات الأمن استهدفت كل من يتحرك في المنطقة بوحشية بالغة وبشكل جنوني وهستيري.
(الأخبار)