بينما قال رئيس المكتب السياسي لحركة «حماس»، إسماعيل هنية، إن «قطاع غزة على فوهة البركان ومن الممكن أن ينفجر في ظل الظروف الصعبة التي يمر بها»، مشيراً إلى «إدراك مصري لخطورة الأوضاع الإنسانية»، أعلن الرئيس الأميركي دونالد ترامب أنه قد يتوجه إلى القدس المحتلة في أيار المقبل، لافتتاح سفارة بلاده التي ستنقل إلى هناك.
في هذا الإطار، قال هنية، الذي عقد لقاءً موسعاً بحضور عدد من قياديي الحركة مع الفصائل والقوى عصر أمس، إن «هناك توجهاً مصرياً لمعالجة الأزمات في غزة، سواء عبر معبر رفح أو البضائع والمشاريع التنموية»، موضحاً أن «لقاءات حماس مع الفصائل طبيعية وتندرج في سياق سياسة الحركة لتعزيز التعاون والتشاور، خاصة أننا نمر بمرحلة دقيقة وحساسة، وأنها جاءت بعد زيارة» للقاهرة. وأضاف: «وضَعنا الفصائل بصورة المباحثات التي أجرتها حماس مع مصر، والتي ارتكزت على تعزيز العلاقات الثنائية، والملف السياسي، خاصة ما يتعلق بصفقة القرن والتطورات الخطيرة التي تشهدها القضية الفلسطينية والقدس وقضية اللاجئين».
وقال هنية: «المصالحة خيار استراتيجي لحماس، لكنها بحاجة إلى قوة دفع إضافية... أدعو الإخوة في رام الله (قيادة السلطة) إلى قرار أكثر جرأة لتحقيق المصالحة»، مشدداً على أن «الوقت أصبح سيفاً على رقابنا جميعاً، خاصة مع إعلان ترامب صفقته». وشرح أن «حماس تجاوزت أزمة الثقة مع مصر، ونحن في مرحلة بناء ثقة قوية، ومصر لم تنظر إلى غزة كمصدر تهديد للأمن القومي المصري بل كمصدر لتأمين مصر والحدود». وبخصوص الحراك الشعبي لمسيرة العودة الكبرى، دعا هنية «الشعب الفلسطيني في الوطن والشتات إلى أن يتجهّزوا لمسيرة العودة... كي نقول لكل العالم فلسطين في قلوبنا وحق العودة لن يضيع».
في المقابل، قال دونالد ترامب، خلال لقائه رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، أمس، إنه قد يتوجه إلى القدس في أيار المقبل لافتتاح سفارة بلاده التي ستنقل من تل أبيب إلى هناك. وأضاف ترامب: «إذا لم تعد القيادة الفلسطينية إلى طاولة المفاوضات، فلن يكون هناك سلام... العلاقات اليوم بين واشنطن وتل أبيب أفضل من أي وقت مضى».
أما نتنياهو، فقال إن «رؤساء أميركا السابقين قالوا إنهم سينقلون السفارة إلى القدس، ولم يفعلوا، وأنت فعلت والإسرائيليون سيذكرون هذا القرار التاريخي للأبد، فهو قرار بالغ الأهمية مثل وعد بلفور».
(الأخبار)