مساء كل سبت ومع عرض حلقة جديدة من برنامج «ذا فويس» (21:00 بتوقيت بيروت) على قناتي mbc و lbci، تنهمر التعليقات السلبية نفسها التي رافقت إنطلاقة العمل الذي يحكّم فيه كل من: عاصي الحلاني واليسا وأحلام ومحمد حماقي. 4 أسابيع هي عمر إنطلاقة «ذا فويس» على الشاشة، ولا تزال التعليقات ذاتها تسيطر على مواقع التواصل الاجتماعي.
لم تبدّل اللجنة الرباعية تصرّفاتها لتجذب إنتباه المشاهد، بل على العكس إرتفع منسوب الصراخ ووصل إلى درجة الازعاج. الأمر الذي يؤدّي إلى عدم قدرة المشاهد على متابعة حلقة «ذا فويس». المشروع التلفزيوني الذي عرضت منه عشرات النسخات العالمية، كانت النسخة اللبنانية منه هذا الموسم «علامة فارقة»، لكن بالمعنى السلبي للكلمة. إذ يبالغ الفنانون بالحكم على أصوات المشتركين، لدرجة أن المشاهد يشكّك بأنه لم يسمع صوت المشترك جيداً، ليكتشف لاحقاً مع إعادة بث الحلقة أن صوت المشترك كان أقل من عادي، ولكن اللجنة لم تترك له مجالاً للغناء بسبب تعليقاتها وصراخها غير المبرّر. في حلقة الأمس، اصيبت لجنة «ذا فويس» بـ«حالة جنون» بعد أداء المشتركة اليمنية سهى المصري (الصورة). المغنية التي تقيم في تركيا، قدمت «يا ليل يا جامع» لأحلام، فأصيبت الاخيرة بنوبة من الصراخ التي لم تنته رغم إنضمام المشتركة إلى فريقها. اليمنية التي قالت أن «الفنّ لم يأخذ حقّه في اليمن بشكل كاف، خصوصاً بصوت نسائي، وتمنّت أن تكون مشاركتها إضافة ولو بسيطة إلى الفن اليمني»، جعلت لجنة التحكيم تستدير لها لتبدأ هنا المبالغة. فقد وصفها حماقي بالصوت الأقرب إلى الخيال منه إلى الحقيقة. أما إليسا، فوضعت طاولة عشاء خصيصاً لها تعبيراً عن تقديرها لموهبتها. كل هذه الامور المفتعلة أدّت إلى إضعاف البرنامج، إلى درجة أن من يقف على مسرح «ذا فويس» يصيبه الذهول وحالة صمت واضحة. رغم هذه الحيلة المتبعة من اللجنة، إلا أنّه كان لهذا الامر ردّات فعل سلبية، خاصة مع إرتفاع صراخ أحلام الذي يسبّب «تلوثاً في السمع».