عند بلوغه اليوبيل الفضّي، قرّر منظمو «مهرجان البستان» الاحتفاء بيوهان سيباستيان باخ (1685 ــ 1750/ الصورة)، الكلّي العظمة الذي لا تليق بغيره دورة كاملة. هكذا، ستحجز ترسانة تحفه الخالدة ليالي «البستان» كلّها (باستثناء أعمال قليلة لمؤلفين آخرين) على مدى أكثر من شهر، بين 13 شباط (فبراير) و21 آذار (مارس) المقبلَين في فضاءات عدة في بيروت كالمتحف الوطني والكنائس، إلى جانب «فندق البستان».
وللمناسبة، عُقد، أمس الجمعة المؤتمر الصحافي الخاص بالدورة الـ 25، لعرض برنامج مذهلٍ تم الافصاح عنه استثنائياً قبل أيّام على موقع المهرجان على الإنترنت. تخلّلت اللقاء مع الصحافة كلمات مقتضبة من قبل أعضاء اللجنة، على رأسهم ميرنا بستاني التي اكتفت بالتعبير عمّا يمثّله باخ بالنسبة إليها.

كلمات لم تُسعفها كفايةً مقارنة بعشقها لمهندس الموسيقى الأكبر، فاستعانت بالفيلسوف الروماني إميل سيوران، وإحدى محاولاته العديدة والصعبة للتعريف بالمؤلّف الألماني.
بعدها، استعرض المدير الفنّي للمهرجان، المايسترو الإيطالي جيانلوقا مرتشيانو، محطات البرنامج الـ 25، متوقّفاً عند أبرز الأسماء التي تحل ضيفةً على «البستان» هذه السنة.
رأيُنا وتقييمنا للدورة سنتوسّع بهما عشية انطلاق «دورة باخ»، وسنحتفي عندها بالبرنامج بما يليق بالجهود الجبّارة التي بُذلَت لإنجاز حدث سيذكره لبنان طويلاً… إنّها دورة تفوق كل التوقعات، إنْ لناحية شموليّتها في ما خص فئات الأعمال عند باخ، من مقطوعات الكلافييه والتشيلو إلى الكونشرتوهات والأعمال الدينية الكورالية مثل الـ «قداس» (mass in b minor)، والـ «ماغنيفيكات»، و«الآلام بحسب إنجيل يوحنا»، وبعض الكانتاتات، وغيرها…
أما نجوم الدورة، فلا يتسع هذا الخبر حتى لأبرزهم، نذكر منهم: كيت أرمسترونغ، وستيفن إيسرليس، وغوتييه كابوسون، وماهان إصفهاني، وأندرياس شول، ومارتين شتادتفلد، وجان روندو، وغيرهم. أضف إلى ذلك الأوركسترات المدعوة مثل «أوركسترا لوسيرن السمفونية»، و«أوركسترا ليتوانيا لموسيقى الحجرة»، وغيرهما…

«مهرجان البستان الدولي»: من 13 شباط (فبراير) حتى 21 آذار (مارس) ــــــــ أماكن عدة في بيروت و«فندق البستان» ـــــ للاستعلام: 04/972980