لم يسبق أن سمع الجمهور بفن «النحت على رمال الشاطئ». لكن هذه الحرفة الإبداعية، ظهرت عند أسامة سبيتة، الشاب الفلسطيني الذي يعيش في غزّة، ويقارع مخاطر الحرب وهمجية الكيان الصهيوني، والحصار الخانق على مرّ سنين، جرّب أن يبتكر ذاته من خلال فن مختلف.
هكذا، أراد من خلال أشكال ورسوم هندسية مشغولة بعناية فائقة، وبطريقة فنية ساحرة على رمال بحر عزّة أن يوصل صوته ورسالة شعبه إلى العالم، وحجم المعاناة التي تضرب القطاع الفلسطيني، بطريقة خلاقة مبدعة رفيعة المستوى. يحاول من خلالها إسماع العالم ما لم يصل صداه من خلال القنوات الفضائية والمحللين والناطقين باسم الفصائل والأحزاب.
وما أنجزه الشاب كان لوحة مهداة إلى النجمة الفلسطينية السورية شكران مرتجى في مناسبة عيد ميلادها. بعدما تلقت عشرات المعايدات، نشرت نجمة «دنيا» رسالة إلى أصدقائها منوهة أنها تتزوّد بالمحبة من خلال هؤلاء، وتستطيع إكمال دربها وتحمّل مسؤوليتها بعد أن تتلقى جرعة الحب السنوية، ثم نشرت بعدها اللوحة التي أهديت لها من قبل مواطنها المقيم في غزة وأتبعتها بجملة «فلسطين لنا».