خلال كلمة ألقتها أمام مجلس إدارة مؤسسة «بازفيد» الأميركية للإعلام، قالت الممثلة الأميركية ميريل ستريب (الصورة)، أخيراً إن التحرّش الجنسي في هوليوود كان من الممكن عدم التساهل معه لو كان هناك المزيد من السيدات في مجالس إدارة شركات الإنتاج.
وطالبت النجمة بالتعاون مع عدد من الممثلات الأخريات بتمثيل متساو بين أعضاء مجالس الإدارة، مشيرة إلى أنّ وجود مجالس إدارة متوازنة بين الجنسين كان سيسهم في «عدم الموافقة على الأجور التي حصلت عليها بعض الشاكيات من تعرضهن لتحرش جنسي من جانب المنتج هارفي واينستين». وأضافت بطلة فيلم The Post أنّه «لو كان نصف عدد أعضاء مجلس الإدارة من السيدات، لكان من الصعب السماح بدفع هذه الأجور لأحد على الإطلاق... وجود عدد كبير من النساء في مواقع السلطة يمنع أساليب التحايل».
وتطرّقت ميريل في إلى صحافة هوليوود التي كانت «عادة سخيفة وتتمتع بالسلطة»، فيما كان أصحاب هذه السلطة يسعون إلى قمع أي تحقيقات ومنع الصحافيين من كتابة أخبار سلبية. ونقل موقع «هيئة الإذاعة البريطانية» عنها قولها إنّ «القوة تسعى إلى قمع الحقيقة. هذا ما يحدث في هوليوود ووول ستريت وفي مجال الإعلام. لذا يتعيّن على أي شخص أن يتحلّى باليقظة لهم وأن يحاربهم».
تجدر الإشارة إلى أنّ ستريب تلعب في The Post (إخراج ستيفن سبيلبيرغ) دور «كاثرين غراهام»، الناشرة السابقة لصحيفة «واشنطن بوست»، ويحكي الفيلم كيف ساعدت الصحيفة في الكشف عن وثائق حكومية سرّية تتعلق بحرب فيتنام.
وكانت ستريب قد كشفت الأسبوع الماضي عن خطة تتعلق بكيفية تحقيق تمثيل متساو بين أعضاء مجالس إدارة شركات الإنتاج الفني العملاقة خلال كلمتها في مؤتمر ماساتشوستس للمرأة. وحسب موقع «بيببول» الفني الأميركي: «أتعاون حالياً مع مجموعة من الممثلات اللواتي تعرفونهن جيداً، وسنطرح مطالب غير قابلة للتفاوض بشأنها، إذ نطمح أن يكون التمثيل مناصفة بحلول عام 2020».
وأضافت أمام المؤتمر أنّها تأمل في أن يتغير العالم، لكنّها قالت إنه مازالت هناك صعوبات تواجه المرأة في الوصول إلى «مراتب عليا... يوجد دائماً ثلاث نساء في مجلس الإدارة، ويوجد 9 أو 12 أو 14 رجلاً. المساواة تعني المساواة...».