ليس جديداً، على شبكة «الجزيرة»، إستضافة وجوه إسرائيلية، على شاشاتها، ضمن ما تدعي أنّه «الرأي والرأي الآخر». لكن ما حصل في حلقة «الإتجاه المعاكس»، يوم الأربعاء الماضي، أثار زوبعة على وسائل التواصل الإجتماعي.
في خضم الغليان التي تشهده الشوارع العربية على خلفية قرار دونالد ترامب، بنقل السفارة الأميركية الى القدس، استضاف فيصل القاسم كل من الداعية عبد الرحمن سعيد كوكي، ومردخاي كيدار، الباحث الصهيوني عبر الأقمار الصناعية ضمن حلقة حملت عنوان «هل ما زالت القدس في قلوب العرب؟».
حلقة استخدمها مردخاي كيدار على منبر الشاشة القطرية، ليهين عبرها العرب وكل المسلمين بوصفهم «شر أمة أخرجت للناس». وقاحة الإسرائيلي، لم يستطع إيقافها القاسم، حتى عندما قال إنه لو «إسرائيل فتحت أبوابها للعرب، لكان نصفهم إنتقل اليها». حلقة تأتي اليوم، في وقت حساس وصعب، وحدت فيه الأصوات العربية، ضد قرار ترامب، وأعيدت فيه قضية فلسطين الى الواجهة.
إستضافة مشبوهة، تحركت على إثرها، «نقابة الصحافيين الفلسطينيين»، ودعت في بيان لها، إلى محاسبة القاسم، «ووقف البرنامج وكل أنشطته الإعلامية التطبيعية». واعتبرت أن ما قاله كيدار، «تماد في جريمة التطبيع»، وأن مجاراة القاسم له، ولـ «روايته المزيفة»، يستحق عليها «المحاسبة والعقاب». وشددت في ختام البيان، على ضرورة الإلتزام بمواقف BDS، والصحافيين العرب، سيما في الظروف الراهنة، التي تحتاج الى «وقفة جدية وملتزمة» من قبل وسائل الإعلام.