بدأ مسرح البولشوي الروسي، أمس السبت عرض باليه يدور حول قصة حياة الراقص رودولف نورييف (1938 ــ 1993/ الصورة) ويضم مشاهد رومانسية مثلية، في خطوة تختبر مدى قبول الكرملين لما يطلق عليه «الدعاية للمثلية الجنسية».
علماً بأنّ نورييف الذي توفي جرّاء إصابته بالإيدز كوريغراف موهوب وقّع رقصات عدّة منها: «رايموند»، و«بحيرة البجع»، و«دون كيشوت»، و«الأميرة النائمة». وكان من المقرّر أن يبدأ العرض في تموز (يوليو) الماضي لكنه ألغي في اللحظات الأخيرة بعدما قالت إدارة المسرح إنه غير جاهز. وفي ذلك الوقت، نقلت وكالة «تاس» الروسية للأنباء عن مصدر وثيق الصلة بوزارة الثقافة قوله إن هناك قلقاً بشأن المحتوى المتصل بالمثلية.
وبعد شهر من هذه الحادثة، وجّه اتهام لمخرج العمل كيريل سيربرينيكوف باختلاس أموال عامة وتقرر وضعه رهن الإقامة الجبرية مما حال دون حضوره التدريبات، في الوقت الذي قال فيه أنصاره إن هذا كان «عقاباً» على تحدي السلطات وإنه سيجري تخفيف محتوى العرض.
وأثناء تدريب على العرض حضره ممثلو وسائل الإعلام، أوّل من أمس، قال العاملون في مسرح البولشوي إنه خضع لبعض التغييرات التقنية بعد استبدال سيربرينيكوف الذي لم يعلّق على الأمر علناً، وفق وكالة «رويترز».
في أحد مشاهد العرض المصنّف ضمن فئة «للكبار فقط»، يظهر الراقصان اللذان يجسدان دور نورييف وعشيقه الراقص الدنماركي إريك بروهن وهما يؤديان رقصة مؤثرة تعبر عن وقوعهما في الحب.
تجدر الإشارة إلى أنّه في عام 2013 أقرّت روسيا قانوناً يحظر عرض «دعاية لعلاقات جنسية غير تقليدية» على قاصرين، في خطوة اعتبرتها حكومات غربية وجماعات حقوقية تنطوي على تمييز ضد المثليين والمتحولين.