إثر بيعها بمبلغ قياسي قدره 450.3 مليون دولار في مزاد مخصّص للفن المعاصر وفن ما بعد الحرب أقامته «كريستيز» في نيويورك، حرصت الدار على إبقاء هوية شاري لوحة «سالفاتور مندي» (1506 ــ 1516) لليوناردو دا فينشي (1452 ــ 1519) مجهولة، مكتفية بالقول إنّه «أوروبي، شارك في المزاد عبر الهاتف». غير أنّ «نيويورك تايمز» قالت أخيراً إنّ الشاري هو الأمير السعودي بدر بن عبد الله بن محمد بن فرحان آل سعود ر بدر «بعد التأكد من أنّها أصلية».
ولفتت الصحيفة الأميركية إلى أنّ الرجل «ليس معروفاً كجامع فني، ويأتي من فرع بعيد من العائلة المالكة». يذكر أنّ العمل النادر الذي يبلغ عمره أكثر من 500 سنة، يصوّر المسيح وهو رافع يده اليمنى وفي يده اليسرى كرة زجاجية يعلوها صليب، وهي الوحيدة للفنان الإيطالي الموجودة ضمن مجموعة خاصة وقد أعيد اكتشافها في 2005، واستغرقت إعادة ترميمها وقتاً طويلاً. جاء ذلك بعدما نقلت وسائل إعلام أجنبية عدّة خبراً يفيد بأنّ الشاري هو «ولي العهد السعودي محمد بن سلمان»، استناداً إلى تقييم أجرته الإستخبارات الأميركية واطلعت عليه «نيويورك تايمز» و«وول ستريت جورنال». ويشير التقييم إلى أنّ دو الأمير بدر «لا يتعدّى الوساطة».
في المقابل، أبدى الأمير بدر أسمته صحيفة الـ «غارديان» البريطانية «حليف محمد بن سلمان»، استغرابه لما نشرته «نيويورك تايمز»، مؤكداً أنّ المعلومات «غير الدقيقة»، مضيفاً: «لم أكن أنوي الرد على ذلك لمعرفتي ومعرفة كل المواطنين بمواقف الصحيفة المعادية لكل ما هو سعودي ونشرها للشائعات الغريبة. لولا إصرار الأصدقاء والمحبين لما قمت بالتصريح عن ذلك»، وفق ما نقلت جريدة «الشرق الأوسط».
وتثير هذه الأبناء انتقادات عدّة لولي العهد السعودي، خصوصاً أنّه يدير حفلة الجنون الذي تضرب المملكة بذريعة «محاربة الفساد».