جدّد أمير قطر تميم بن حمد آل ثاني استعداد بلاده لحل الأزمة الخليجية عبر حوار تُحترم فيه سيادتها، مشدّداً على أن «كرامة وسيادة بلاده فوق أي اعتبار»، وذلك خلال مؤتمر صحافي مشترك مع الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، في الديوان الأميري في العاصمة القطرية الدوحة.
وأسف تميم لاستمرار «الحصار» من قبل السعودية والإمارات والبحرين ومصر منذ 6 أشهر، متمسّكاً بـ«الموقف الواضح لبلاده». وقال إن «أي نقطة خلاف يجب أن نناقشها عبر طاولة حوار لحل هذه القضية»، معرباً عن استعداد بلاده لحل الأزمة عبر حوار تُحترم فيه سيادتها، إلا أن «كرامتنا وسيادة دولة قطر فوق أي اعتبار». وأضاف «إذا كان الأشقاء يريدون حل الخلاف، فنحن مستعدون على أسس واضحة ومقبولة للجميع، بعدم التدخل في سيادة أي طرف آخر»، مشيراً إلى أن «الشعب القطري له الحق بأن يعرف سبب الحصار، وسبب العنف من الجيران على بلده، لأن كل شعوب الخليج قد تأثرت به».
بدوره، شدّد ماكرون على ضرورة استقرار الخليج باعتباره «أولوية بالنسبة لنا»، طارحاً «وساطةً فرنسية» لدعم جهود «الوساطة الكويتية»، وآملاً إيجاد حلّ سريع للأزمة». وقدّم ماكرون في أيّامٍ قليلة «وساطتين»، الثانية لحل «الأزمة الخليجية»، فيما الأولى لحل الأزمة القائمة بين بغداد وأربيل، على خلفية إجراء الأخيرة استفتاءً للانفصال عن العراق. وتطرّق ماكرون ــ في كلمته ــ إلى الوضع العراقي، متوقعاً «إعلان الحكومة العراقية التحرير الكامل للبلاد من داعش بحلول منتصف الشهر». وأضاف «آمل أن أرى في الأشهر المقبلة انتصاراً عسكرياً في المنطقة العراقية ــ السورية».
(الأناضول)