أعلن مكتب الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، اليوم الأربعاء أنّ مغني الروك الفرنسي جوني هاليداي (الصورة) توفي عن عمر يناهز 74 عاماً بعد معركة مع السرطان. وكان «إلفيس بريسلي الفرنسي» قد كشف في آذار (مارس) 2017 عبر تويتر أنّه يخضع المرض الخبيث الذي تم تشخصيه بالإصابة به قبل ذلك بأشهر قليلة، لافتاً إلى أن حياته «ليست في خطر».
قال مكتب ماركون في بيان إنّ صاحب أغنية Que je t'aime كان «على مدى أكثر من 50 عاماً، رمزاً نابضا بالحياة».
أما زوجته ليتيسيا، فأوضحت في بيان أرسل إلى «وكالة الصحافة الفرنسية» أنّ «جوني هاليداي تركنا... أكتب تلك الكلمات ولا أصدقها. لكنها على الرغم رغم ذلك حقيقية. لم يعد رجلي معنا».



باع الفنان الراحل أكثر من 100 مليون ألبوم على مدى عقود، وأكسبه صوته الأجش جيشاً من المحبين في فرنسا وغيرها من الدول الناطقة بالفرنسية، وفي رصيده الكثير من التكريمات الفنية، كما أنّه أوّل فنان يتقلد وسام «فارس فيلق الشرف» في فرنسا.
ولد جوني، واسمه الحقيقي جون فيليب ليو سميت، في 15 حزيران 1943 في باريس وسط عائلة فنية. ربته عمته هيلين مار، وهي راقصة سابقة وممثلة في السينما الصامتة. ليرافق بعدها قريبته ديستا وزوجها الأميركي لي هاليداي، في جولتهما الفنية للعرض البهلواني. بعد ظهوره في وصلات إعلانية، حصل جوني في عام 1955 على فرصته الأولى ونال دوراً صغيراً في الفيلم الفرنسي «ديابوليك» للمخرج هنري جورج كلوزو، قبل أن يكتشف بعد سنوات شغفه الحقيقي، حين حضر العرض الفني «لوفين يو» الذي شارك فيه النجم العالمي ألفيس بريسلي، حسب ما ذكر موقع «فرانس 24».
أصدر هاليداي أوّل أغنية مسجلة له في عام 1959، ليصدر في1960 أولى أسطواناته الموسيقية التي احتوت على أغنيات Laisse les filles، لكن النجاح كان حليفه من خلال أغنية Souvenirs, souvenirs وبدءاً من 1975 أعاد أداء عدد من أغنيات بريسلي.
في سنة 1965، تزوّج من سيلفي فارتان، وأنجبا بعد سنة إبنهما «دافيد». وبعد 15 سنة، انفصل الزوجان، ما أثار اهتمام وسائل الإعلام، كباقي القصص الغرامية الكثيرة لجوني التي تلت مع الممثلة ناتالي باي (أنجبا الممثلة لورا سميت) وعارضة الأزياء إليزابيث إيتيان وغيرهما. وفي عام 1996، تزوج جوني من عارضة الأزياء ليتيسيا التي كان يكبرها بـ32 عاماً والتي بقي معها حتى وفاته وتبنى معها ابنتين.
العرب والمتضامنون مع القضية الفلسطينية لن يسنوا مواقفه الشهيرة الداعمة لإسرائيل، أبرزها خلال زيارته للأراضي المحتلة في عام 2012 حين تحسّر على عدم القدوم قبل ذلك مؤكداً أنه «في العام 1967، كدتُ أحمل السِّلاحَ للمجيء إلى إسرائيل للدفاع عنها». وفي هذا السياق، برزت تغريدات كثيرة لشخصيات وجنود إسرائيليين ينعون هاليداي ويعيدون نشر صوره على «حائط المبكى» في القدس المحتلة.