مع كلِّ مشرِقِ شمس، مثلما يفعلُ الرهبانُ أمامَ أيقوناتِهم، والأنبياءُ فوقَ صلبانِهم، واللّصوصُ أمامَ خزائنِهم وأناجيلِهم،
والجنودُ تحتَ بَيارِقِهم...،
أَنهضُ مِن تابوتي، وأَخرجُ إلى عراءِ جَبّانتي
مُهتَدِياً بضوضاءِ شَهقَتِها الأولى؛
ثمّ أقفُ على بوّابةِ قبري
وأرفعُ صلاةَ صباحيَ وكلِّ صباح:
السلامُ عليكَ أيها الملجأُ الغالي!
السلامُ عليكَ يا... وطَنْ!
مع كلِّ مشرقِ شمس
أَتَـلَمَّسُ حجارتَهُ الكريمةَ المبارَكةَ برؤوسِ أصابعي
هكذا، كمنْ يريدُ أنْ يقول:
شكراً لكَ أيها القبرُ المِضياف!
شكراً عظيماً لكْ
لأنكَ لا تزالُ ترأفُ بتعاستي وخوفي
وتَقبَـلُني... مَيـتاً!
6/1/2017
يوميات ناقصة | تحيّةُ القبر
- منوعات
- نزيه أبو عفش
- الإثنين 4 كانون الأول 2017