ما بالُكَ يا حسن؟ ما بالُكْ؟ تُعاتِبُني على المأتمِ، كما لو أنني «أنا» صانِعُه.
ما بالُكَ يا حسن؟
تريدُ عرساً يا حسن؟
لا بأسَ يا صاحبي، لا بأس!

أَغمِضْ عينيكَ عمّا تراهُ وقُلْ: «هو العرسُ»...؛ فيكونُ العرس.
أغمِضْهما فقط (وأنا سأحاولُ أيضاً)
فيكونُ ما تَـمَـنَّينا... ويَصيرُ مَأتمُـنا عرساً.
فقط، أغمِضهما!
هل أتاكَ كلامي يا حسن؟... ها قد صارَ لنا «عرس».
والآنَ:
أينَ أزهارُكَ يا حَسَنْ؟
12/12/2016

بانتظار هديّةِ العيد

نعم، أنا الخائف المبغِض للموتِ وعقائدِ الموت،
أعرفُ أنّ الموتَ يَتَرَصَّدني بعدَ كلِّ غصَّةٍ أَذرفُها،
وعند كلِّ منعطَفٍ أَتَهيَّأُ لاجتيازه.
لهذا, يا مَن ستكونُ قاتِلي، أرجوك:
إجعلْ طلقتَكَ سريعةً ومُباغِتةْ
بحيثُ لا تمنحُني مِن الوقتِ ما يكفي
لِأَنْ أَتَطَلَّعَ في عينيك، وأَتَعَرّفَ إلى ملامحك،
ويكونَ آخِرَ ما أَسمعُهُ مِن أنغامِ حياتي:
زَفْرةُ كراهيتِكَ، وتَكَّةُ زنادِ مسدّسِكْ.
أرجوكَ، قاتِلي، أرجوكْ:
كُنْ رحيماً (رحيماً بنفسِكَ وبي)... وباغِتْ!
22/12/2016