منذ ظهور أبلة فاهيتا على الشاشة الصغيرة عام 2012، بات الاعلاميون المصريون في حيرة من أمرهم. فلا أحد يقف أمام شهرة برنامجها «أبلة فاهيتا لايف من الدوبلكس» الذي يعرض كل جمعة وسبت (22:00 بتوقيت بيروت) على قناة cbc. كما أنها لم تقع في فخّ التقليد ولا تبحث عن «سكوبات» في حواراتها، بل هي خارج الزمن كلياً.
عرف الاعلام المصري تطوّراً ملحوظاً بدخول تلك الدمية إلى عالم التقديم قبل سنوات. دمية تحدّت زملاءها، رغم فارق الشكل الخارجي والخبرة ودخلت الاعلام الحديث. بخطوات واثقة تقول ما يحلو لها، تتغزّل بالضيف تارة فيبتسم لها، وطوراً تنتقد الضيف بطريقة جريئة فيبتسم مرة أخرى أيضاً. يقول بعضهم لو كشفت تلك الدمية عن هويتها الحقيقية لفقدت رونقها وسحرها. فالقناع الذي ترتديه قادر على كسر الحواجز، ومخاطبة النجوم بكل حرية. بعد نجاح المواسم السابقة من «أبلة فاهيتا لايف من الدوبلكس»، عادت ابلة إلى الشاشة بحلقتين أسبوعياً، كي تزيد «دوز» السخرية والضحك. أمس، استقبلت الدمية الممثل التونسي ظافر العابدين (الصورة)، وهو معروف بوسامته، فقرّرت أن تركز على ذلك الجانب بطريقة جريئة وعنوانها الاغراء. فقد دخل العابدين إلى المسرح بثياب الحمام، وانطلق الحوار الغرامي بينهما. عادت أبلة وكشفت عن غرام ظافر بها، وانتهى المشهد الذي لا يتخطى الـ 3 دقائق، بقبلة بين الثنائي أشعلت الكاميرات. حضور النجم إلى المسرح كان له طعم خاص، فالمشاهد إعتاد التعرّف على بطل «حلاوة الدنيا» بأنه جدّي وقليل الكلام. لكن الدمية كشفت عكس ذلك القناع، ليبدو عاشقاً وخفيف الظلّ. بإختصار، ما تفعله الدمية لا يستطيع فعله أيّ إعلامي آخر.