لم تكن الحلقة الأولى من برنامج «إمي أقوى من إمك» (إخراج يوري تامر) التي عرضت مساء الجمعة الماضية (21:30) على lbci خارج التوقّعات.
النسخة العربية من My Mom cooks better than yours تقوم على تنافس 3 فرق تضمّ كل واحدة منها الأم وإبنها أو إبنتها، حول إنجاز وجبة طعام في وقت قصير. فقد تمّ تجهيز البرنامج جيّداً لمكوّنات الجذب التلفزيوني على رأسها الإستعانة بالمذيع الأشهر في برامج الترفيه ميشال قزي، بعدما ربح القائمون على العمل الرهان على إختياره. قزي الخارج من قناة «المستقبل» بعد ربع قرن من العمل فيها، استطاعت تركيبة شخصيته وحركته السريعة وتفاعله مع الجمهور وحتى المشتركين داخل الأستديو، ضمان نجاح برنامج الطهو الترفيهي. في الحلقة، شهدنا منافسة بين 3 عائلات على إعداد وتقديم طبخة يختارها البرنامج، مع إعطاء كل فريق دقيقة واحدة لجلب المكوّنات ووقت محدّد آخر (تبعاً للوصفة) لإتمام الطبق. تقف الأم خارج طاولة المطبخ وتعطي تعليماتها لإبنها أو ابنتها، وتسمح قواعد البرنامج للأم بالتدخّل في الطهو، مقابل خسارة إضافية للوقت المعطى. ثلاث فرق تنافست ضمن أجواء من المرح والتشويق والتسلية. الطابع الترفيهي الخفيف خيّم على «إمي أقوى من إمك» والسرعة في الطهو والتحضير و«التزريك» من الفرق الباقية، عدا كسر قزي- كما اعتاد- قواعد التعاطي مع الضيف وبراعته في إعطاء جو من الراحة و «الخوش بوشية» في الاستديو. يبقى الحُكم النهائي للشيف أنطوان الحاج الذي تقع على عاتقه مهمّة صعبة في الإختيار وتذوق الطعام، وإعلان الرابح في نهاية الحلقة. رغم الجدية التي تطبع شخصية الشيف الأشهر في لبنان، إلا أن محاولاته واضحة للخروج من قالب واحد، ومجاراته لنكات ونهفات قزي والتعاطي مع الأطباق والمشتركين بشكل مرن، بعيداً عن أيّ تكلّف ورصانة.
إذاً، نجحت الحلقة الأولى من «إمي أقوى من إمك» في حبس أنفاس المشاهدين ضمن «دوز» عال من الحماسة والسرعة وإنتظار الفائز، في انتظار مشاركة نجوم من أهل الغناء والتقديم وغيرهم، كما رأينا في الفيديوات الترويجية للحلقات القادمة، بُعيد تقديم المنافسة بين أناس عاديين يخرجون لأوّل مرة على الكاميرا.
….....
«إمي أقوى من إمك» كل جمعة 21:30 على شاشة lbci